يضمن الدستور والقوانين لجميع المواطنين المصريين العديد من الحقوق الانتخابية لدعم المشاركة السياسية، وعلي سبيل المثال: حق التحقق من وجود اسم الناخب في جداول الانتخابات من خلال مركز أو قسم الشرطة التابع له. وحق الانتخاب في جميع أشكال الانتخابات (مجلس الشعب، ومجلس الشوري، والمجالس الشعبية المحلية) لكل مواطن مسجل بالجداول الانتخابية. ويتبع ما سبق، أن يتحمل كل مواطن مصري مسئوليته الانتخابية، والتي يمكن تحديدها في بعض الشروط، منها: أن يكون مسجلاً في جداول الانتخاب. وأن يحرص علي تسجيل اسمه في جداول الانتخاب في التوقيت المحدد للتسجيل. وأن يعلم مكان لجنته الانتخابية التي يحق له التصويت فيها. وأن يذهب إلي لجنته الانتخابية بين الساعة الثامنة صباحاً والساعة السابعة مساء من أجل الإدلاء بصوته في يوم الانتخاب. وأن يذهب إلي لجنته الانتخابية ومعه بطاقته الانتخابية أو ما يدل علي شخصيته. وعلي سبيل المثال: البطاقة الشخصية أو العائلية أو بطاقة الرقم القومي أو رخصة قيادة سارية. وأن يضع علامة واضحة في المكان المحدد علي بطاقة الاقتراع. وأن يقوم بالتوقيع علي جدول الانتخاب بعدما يدلي بصوته. وأن يقوم بوضع أصبعه في الحبر الفسفوري الخاص كدلالة علي إدلائه بصوته. وأن يمتنع عن تهديد أو تخويف أو تقديم رشوة بهدف التأثير علي صوت غيره في الانتخاب. وأن يمتنع عن إعاقة الناخبين الآخرين من الدخول إلي لجنة الاقتراع أو تعطيل العملية الانتخابية. وأن يمتنع عن التصويت باسم أي شخص آخر، أو يقوم بانتهاك سرية التصويت لشخص آخر. وأن يمتنع عن القيام بأنشطة تتعلق بالدعاية الانتخابية لأي مرشح داخل حرم لجنة الانتخاب. وأن يتحاشي التلاعب بصناديق الاقتراع أو أية وثائق أو مواد انتخابية أو الإضرار بها أو تدميرها أو إخفائها أو سرقتها. وأن يمتنع عن تهديد أعضاء لجنة الانتخاب أو إهانتهم. وأن يخرج من حرم لجنة الانتخاب عقب إدلائه بصوته. وأن يبلغ المسئولين مباشرة في حالة أن تم الاعتداء علي حقوقه أو في حالة شاهد سوء تصرف متعلق بالانتخاب. وألا يضع أية إشارة تدل علي شخصيته في بطاقة الاقتراع، وأن يختار العدد القانوني من المرشحين. أعتقد أن ما سبق من شروط ومعايير.. وجب تنفيذها.. تقع علي عاتق الناخب. كما أنها تمثل المعيار الرئيسي لضمان نجاح العملية الانتخابية ونزاهتها.. والتي تعود بالدرجة الأولي علي مدي مشاركة الناخبين في الإدلاء بأصواتهم.. وعدم الامتناع أو المقاطعة.. لأنهما السبيل الرئيسي للوصول لكل من نرفضه لعضوية البرلمان. نحتاج إلي توعية انتخابية عامة لدفع المواطنين الناخبين إلي الإدلاء بأصواتهم واختيار الأصلح فيمن يمثلهم من النواب.. وهو دور رئيسي تسانده جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجمعياته لزيادة فهم ومعرفة المواطنين بحقوقهم ومسئولياتهم، وتوعيتهم بدورهم الايجابي في المجتمع. إن المشاركة في العملية الانتخابية باختيار المرشحين والتصويت عليهم.. هو اختيار للمستقبل.