قدمت المملكة العربية السعودية دعما لوجيستيا للسودان، فى إطار التنسيق الأمنى بين البلدين لمكافحة تهريب البشر والتسلل غير المشروع عبر البحر الأحمر. وأكد الفريق العادل عاجب، مدير عام قوات الشرطة السودانية بالإنابة، خلال حفل تدشين هذا الدعم ببورسودان، أهمية العلاقة بين الشرطة السودانية ونظيرتها السعودية، خاصة فى مجال مكافحة القرصنة البحرية والتهريب بأنواعه وتأمين السواحل. ونوه العاجب خلال اجتماعه بوفد وزارة الداخلية السعودية برئاسة اللواء بحرى عواد بن عيد البلولى، قائد قوات حرس الحدود السعودى، لضرورة التنسيق بين الجانبين فى مكافحة الجرائم الدولية والعابرة، وتبادل الخبرات فى مجال كشف الجريمة، وتقنين الوجود الأجنبى والهجرة غير المشروعة. وفى ذات السياق ، جدد اللواء سيف الدين عمر سليمان، مدير الإدارة العامة السودانية للجمارك، أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحماية أمن وسلامة الحدود والسواحل من المهددات الأمنية، والتهريب بأشكاله المختلفة، وقال سيف الدين، لدى مخاطبته احتفال تدشين الدعم اللوجيستى المقدم من قوات حرس الحدود السعودى ببورسودان أمس، إن الدعم يعكس مدى تفهم القيادة فى البلدين لضرورة التنسيق المشترك. من جانبه أبدى اللواء عواد استعداد السعودية لتعزيز التعاون المشترك، وتحقيق الأهداف الرامية لضبط الأمن البحرى للمنطقة، ولفت لرعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الداخلية السعودية لتطوير الإمكانيات والقدرات التى من شأنها الحفاظ على أمن ومكتسبات السودان. ويتمثل الدعم المقدم من قوات حرس الحدود السعودى، زوارق بحرية وعربات دفع رباعى، وكان خبراء مختصون فى حماية السواحل البحرية قالوا: إن الدعم اللوجيستى السعودى يمثل خطوة كبيرة فى دعم القدرات السودانية لحماية ساحل البحر الأحمر، خاصة مكافحة عمليات تهريب البشر، والتسلل غير المشروع إلى السعودية التى تكثر فى مناطق جنوبسواكن، لكنهم فى نفس الوقت طالبوا بضرورة توفير طائرات مخصصة لمراقبة السواحل؛ لتوفير الدعم الجوى المعلوماتى لعمليات المكافحة البحرية.
