بدأ جموع حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت, التوافد على مشعر منى لقضاء يوم التروية استعداداً للوقوف بصعيد عرفات غداً الأحد، وذلك بعد أن أدوا أمس صلاة الجمعة فى الحرم المكى. وسمى يوم التروية بهذا الاسم, لأن الحجاج كانوا يرتوون فيه ويسقون أبلهم فى مكةالمكرمة وينقلون ما يكفيهم منها من المياه حتى اليوم الأخير من أيام الحج إلى منى, التى تبعد نحو سبعة كلم عن مكة, وذلك لانعدام الماء فى وادى منى آنذاك. وتوجهت حشود الحجاج بملابس الإحرام البيضاء للرجال سيراً على الإقدام أو بالحافلات باتجاه وادى منى إلى الشرق من مكةالمكرمة، وذلك فى استعادة لرحلة قام بها النبى محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة. وسيمضى الحجيج يومهم بالصلاة والتأمل فى منى ويبيتون فى آلاف الخيم التى نصبت فى منى قبل أن يتوجهوا السبت, إلى جبل عرفات ليؤدوا أعظم أركان الحج، الوقوف بعرفة عند جبل الرحمة، وبلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج حتى الآن أكثر من مليون و700 ألف حاج حتى الآن، وفى مشعرى منى وعرفات واكتمال مرحلة المشاعر قبل أن يعود الحاج إلى منى يوم عيد الأضحى المبارك لبدء نسك رمى الجمرات. وزارة الصحة السعودية خصصت هذا العام 11699 من العاملين فيها، وجهزت 24 مستشفى و138 مركزاً صحياً لخدمة حجاج بيت الله الحرام, إضافة إلى 150 عربة إسعاف لعمليات الإنقاذ ونقل المرضى، وقد اتخذت السلطات السعودية كافة الإجراءات لضمان أمن الحجاج مع تهيئة نحو 100 ألف رجل من جميع قطاعات وزارة الداخلية.
