تحلق طائرات الاحتلال الإسرائيلى منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة وبشكل ملحوظ فى سماء غزة، خاصة على الحدود الشرقية للقطاع بعد ساعات من قصف مدفعى إسرائيلى عنيف لحى الزيتون. من جانبها دعت فصائل المقاومة عناصرها لأخذ كافة أشكال الحيطة والحذر، نتيجة لهذا التواجد الكثيف لطائرات الاحتلال، فيما اعتبرت وزارة الداخلية بحكومة غزة أن القصف الإسرائيلى المتواصل على الشعب الفلسطينى يأتى استمرارا لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى. كما استنكرت حركة "فتح" فى قطاع غزة هذا التصعيد، مشيرة إلى أن الاحتلال يهدف من وراء هذا التصعيد إجهاض جهود المصالحة، وجر المنطقة إلى دائرة العنف وإرهاب الدولة المنظم الذى تمارسه ضد شعبنا، مطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته والتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد العسكرى الإسرائيلى الخطير وما ترتكبه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى من جرائم حرب بشعة. من جانبه، قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال، إن التوقيت الذى اختاره الاحتلال الإسرائيلى للتصعيد فى غزة هو محاولة لجر المقاومة لمربع العنف فى ظل وجود توافق فلسطينى ميدانى وهدوء على الساحة الفلسطينية. وقال أبو هلال: "الجميع ينتظر إتمام صفقة التبادل ويرغب بتهيئة الأجواء لكى يدخل الفرحة لكل بيت فلسطينى، ولكن يأبى الاحتلال إلا أن يواصل إجرامه"، مشيرا إلى أن "المقاومة الفلسطينية لها الحق فى الرد والثأر لدماء الشهداء التى تنزف فى كل لحظة وتعرف كيف ومتى ترد على هذا العدوان". واستشهد خلال ال 24 ساعة الماضية 3 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 17 أغلبهم أطفال فى سلسلة غارات حربية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلى.
