رابطة طلاب العمل الإسلامى ونادى الفكر الناصرى وطلاب الإخوان المسلمين، 3 تيارات سياسية رسمت خارطة المظاهرات داخل جامعة القاهرة الأسبوع الماضى، تجاهل الطلاب فيها الحرس الجامعى وأعلنوا تارة رفضه بالشعارات وأخرى بالمواجهة والتحدى، وفى كلتا الحالتين أثبت الطلاب قوتهم وانتقالهم إلى مرحلة اللاخوف من التواجد الأمنى الذى يحاول تطويق الحركة الطلابية داخل الجامعة وخارجها. ظلال حكم القضاء الإدارى الذى استشكل فيه وزير التعليم العالى بإلغاء الحرس الجامعى خيمت على تحركات المتظاهرين الذين اتفقوا على «فك الحصار عن غزة ونصرة القضية الفلسطينية» واختلفوا حول طريقة الإعلان عن انتماءاتهم. سياسة الأمن فى التعامل مع المظاهرات داخل جامعة القاهرة اعتمدت على تطويق المظاهرة وإخلاء المنطقة المحيطة بها وهو ما حول الهتافات إلى الضباط وليس رفع الحصار. «سيبوا الناس ماتمشوهاش.. يا للى بعتوا بلدنا بلاش» كلمات رددها طلاب رابطة العمل الإسلامى لمواجهة محاولات الحرس الجامعى إقصاء زملائهم عن المشاركة فى تظاهرة فك الحصار عن غزة، الرابطة لم تنس الإعلان عن انتمائها لحزب العمل ببيان كتب كلماته مجدى حسين القيادى بالحزب يناشد فيه طلاب الجامعات بإشعال المظاهرات والإضراب عن الدراسة. هتافات الطلاب التى رددها طلاب نادى الفكر الناصرى نددت هى الأخرى بالتواجد الأمنى داخل الجامعة، رافضين تقسيم فلسطين فى الذكرى ال59 لقرار الأممالمتحدة بالتقسيم، حل القضية كما يراه الطلاب اختزلته شعاراتهم التى تدعو لإحياء روح العروبة لتحرير فلسطين. «العصا» كانت لغة التفاهم التى استخدمها الأمن مع طلاب الإخوان، وإصابة 13 منهم بجروح وكدمات متفرقة، رافضا استعراض الإخوان قوتهم خارج أسوار الجامعة بعدما جمعوا زملاءهم من جامعات: الأزهر وعين شمس وحلوان. قرار محكمة القضاء الإدارى بإلغاء تواجد حرس جامعة القاهرة واستبداله بموظفين أمن تشرف عليهم الجامعة وليس وزارة الداخلية علق عليه الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة قائلا «حتى الآن لم يتم إعلان الجامعة بالحكم، وفور إبلاغنا سيبدأ المستشارون القانونيون باتخاذ الإجراءات اللازمة»، مشيرا إلى امتلاك الجامعة أجهزة ومنشآت بملايين الجنيهات لا يمكن لأى شركة أو لجنة أمنية الحفاظ عليها. الدكتور كامل نفى تدخل الأمن فى شئون الجامعة قائلا: «الأمن لا يتدخل فى شئون الجامعة أو النشاط الطلابى فهو مسئول فقط عن حماية المنشآت» وحول تسبب الأمن فى إصابة 13 طالبا بجروح وكدمات أضاف: «لست مسئولا عن هؤلاء الطلاب لأنهم تظاهروا خارج أسوار الجامعة».