تباينت آراء الفنانين حول ما يحدث فى مصر، من انقسامات مؤيدة للمجلس العسكرى وأخرى مناهضة له فى مختلف الميادين بالجمهورية، وخشى بعضهم على مستقبل مصر فى ظل المشهد المتكرر، الذى نراه على شاشات القنوات التليفزيونية ، حيث تقسم الشاشة نصفين أحدهما للمتظاهرين بميدان التحرير والآخر لبعض من يتواجدون فى ميدان العباسية، ومحاولة البعض وصف ذلك بأنه انقسام بين صفوف الشعب. وأعرب النجم خالد صالح ل«اليوم السابع» عن خوفه وقلقه الشديد على مستقبل البلد من الناحية الأمنية والاقتصادية، فى ظل توتر وتصاعد الأحداث على الساحة السياسية، واصفا انقسام المصريين إلى فريقين، مؤيد ومعارض بالخطر، مطالبا المجلس العسكرى وقواته بالرجوع إلى ثكناتهم وتحمل مسؤوليتهم فى الدفاع عن الوطن من الخارج، وترك الأمور الداخلية تماما عن طريق تسليم السلطة لحكومة مدنية. واعتبر صالح أن الأزمة الحقيقية تتمثل فى انقسام الشعب المصرى إلى فرق، حيث أرجع سبب تفرقة الشعب إلى خطاب المشير الأخير الذى طالب فيه استفتاء الشعب على تركه للسلطة، مثلما حدث إبان الخطاب الثانى للرئيس السابق حسنى مبارك وهو الخطاب الموصوف بالعاطفى. وأكد صالح أنه يؤيد ثوار التحرير فى مطالبهم المشروعة، لكنه ضد اللهجة الرافضة طول الوقت للحلول، متمنيا أن تكون هناك صفقات سياسية تعقد من أجل صالح الوطن وليس لمصالح أشخاص بعينهم. الفنانة المعتزلة آثار الحكيم متفائلة إلى حد ما، إلا أنها حملت المجلس العسكرى مسؤولية خلق الفتن بين أبناء الشعب، مستدلة على كلامها بأن المجلس دائما يشكك فى نوايا الثوار ويتهمهم بأنهم غير متفقين تماما فى الرأى، ليزعزع بداخلهم الحس الثورى وروح المقاومة التى ألهمتنا النصر. وتابعت آثار فى تصريحاتها ل«اليوم السابع» أن الثورة المصرية تمت سرقتها مع سبق الإصرار والترصد، وهناك تعمد واضح فى خلق الفتن بمعدل ثابت شهريا، لإرعاب الوطن بكل طوائفه وفئاته، مؤكدة أن العسكرى يمارس سياسة النظام البائد نفسها الذى أرهق الشعب على مدار ثلاثين سنة كاملة. وطرحت الفنانة المعتزلة سؤالا قائلة: لماذا تزايدت الفتن الطائفية فى الفترة الأخيرة وكثر البلطجية بشكل مخيف؟، وأكملت، هل عجز المجلس عن إرهاب البلطجية واكتفى بإرهاب الثوار؟. وأشارت إلى أن المجلس فقد مصداقيته مع الشعب، عقب البيان الرسمى الذى ألقاه اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس العسكرى ، بأسلوب شديد اللهجة، وبعدها توالت أعمال العنف ضد الثوار ابتداء من أول أيام شهر رمضان الماضى، عندما تم منعهم من الإفطار فى الميدان، مندهشة من موقف المجلس العسكرى الذى يصر على حراسة «نجيلة» ميدان التحرير، ويترك المسجلين الخطر والبلطجية ومن يقومون بتهريب السلاح على الحدود يوميا، بسبب حرصهم على البقاء فى الميدان وتركهم لمهمتهم الرسمية، موضحة أن ما حدث فى السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة، تمثيلية مفضوحة من المجلس العسكرى حتى يتمكن من فرض قانون الطوارئ وبعدها يلعن الشعب الثورة والثوار تبعا لسيناريوهات تقليدية ينفذونها. ووجهت الفنانة لمؤيدى الجيش بالعباسية، عتابا ولوما قائلة: لماذا تصرون على استفزاز الشعب المصرى؟ وماذا فعل الجيش حتى نطالبه بالجلوس وبالحكم؟. وتفاءلت النجمة نبيلة عبيد بمستقبل مصر وبالفترة المقبلة، مؤكدة أن الشعب المصرى صاحب تاريخ كبير فى البطولات والتضحيات التى يقدمها فداء لوطنه، ولفتت النجمة إلى أن الشعب أصبح يمارس الحرية بفضل ثقافته الثورية التى ساهمت فى إسقاط النظام السابق. بينما أكد المخرج على بدرخان، أن حال البلد يدعو للتشاؤم والخوف والذعر من المستقبل، واصفا مؤيدى العسكرى فى العباسية بالجهلاء، وأوضح أن المجلس يسير على خطوات النظام السابق، حيث توغل الفساد أكثر فى كل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى إرهاب الشارع المصرى عن طريق ترك البلطجية، والتى اعتبرها بدرخان مؤامرة على تفريغ الثورة من محتواها. ووصف بدرخان ما حدث بشارع محمد محمود من ممارسة عنف ضد الثوار، بالسفه وعدم الإنسانية.