علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة من بين أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب والعرب، أنه تم اختيار الباحث الفلسطينى جهاد أحمد صالح، للفوز بجائزة "القدس" هذا العام، وهى أكبر جائزة يمنحها الاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وهى جائزة معنوية، ليست لها قيمة مادية، وتمنح لكاتب أو لباحث مرموق أو أكثر، يكون معنيًا بالقدس أو تحتل القدس أهمية خاصة فى أعماله، وسوف يتم منح الجائزة ل"صالح" فى اجتماع المكتب فى شهر مايو المقبل. وأوضحت المصادر ل"اليوم السابع"، أنه تم ترشيح كل من الكاتب الفلسطينى جهاد صالح، والدكتور حسين جمعة، رئيس اتحاد كتاب سوريا، وأن لجنة التحكيم توصلت فى تقريرها إلى مناصفة الجائزة بينها، لافتةً إلى أن "حسين جمعة" تنازل عن حقه فى مناصفة "صالح" للجائزة. وقد تكونت لجنة التحكيم هذا العام، برئاسة الكاتب محمد سلماوى، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، والشاعر أحمد عنتر رئيس الوفد المصرى، والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسى رئيسة وفد سلطنة عمان، وطلال سعد الرميضى رئيس وفد الكتاب الكويتيين. يذكر أن رابطة كتاب ليبيا كانت قد وعدت الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بأن يحصل على دعم مالى كبير من الحكومة الليبية لجائزة "القدس"، حتى تكون لها قيمة مادية، وكان ذلك فى المؤتمر العام للأدباء عام 2009، إلا أنه حتى سقوط النظام الليبى لم يتم تنفيذ هذا الوعد. ولد "هاد صالح" عام 1948، وحصل على دبلوم خدمة اجتماعية، وبدأ حياته الأدبية منذ العام 1968، حيث نشر الكثير من المقالات والدراسات والقصص فى الصحف والمجلات، وفى العام 1980 عمل مديراً لاتحاد جمعيات الصداقة الفلسطينية مع الشعوب «فرع لبنان»، وشارك فى العديد من الندوات والوفود الثقافية التى تدعم الثقافة الفلسطينية مع الشعوب، وقد بقى نشاطه الأدبى الأول منصباً على عالم القصة القصيرة. ومن أعماله "الجبل والضباب" بيروت 1979، "الزورق" خواطر/ بيروت 1981، "سداسية ماجد أبو شرار" 1981، "رجل بقدم واحدة" قصص/ بيروت 1982، "هذه صورة وجهى الأخيرة" دمشق 1985، وصدر له مؤخرًا كتاب بعنوان "الجزائر وتلمسان: فى كتابات المؤرخ الفلسطينى نقولا زيادة". واكتشف "صالح" فى "نقولا" زيادة واسطة العقد الذى ربط بين الجزائر وفلسطين، وأعاد اللحمة للروابط التاريخية التى جمعت بين البلدين الشقيقين، فراح يبحث بين أعماله ومؤلفاته، وليجمع وقائع رحلة المؤرخ الباحث إلى الجزائر فى مطلع النصف الثانى من القرن الماضى.