اتهام ل"اليوم السابع" بمعاداة السامية

المصرى اليوم والوفد داخل القائمة

شنت جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، هجوما ضد عدد من الصحف المصرية بزعم أنها "معادية للسامية"، وحددت الجريدة صحف اليوم السابع، والمصرى اليوم، والوفد. ورأت أن وسائل الإعلام المصرية حافلة بالموضوعات المعادية للسامية، مشيرة إلى أن هناك من يلقى على اليهود بالمسئولية عن أغلب الأزمات العالمية بدءً من المبيدات المسرطنة وحتى الحرب على العراق.
وأبدت الصحيفة التى تصدر يوميا وتوزع أكثر من مليونى و500 ألف نسخة، ألمها من أن هذا الأمر يقوم به من يصفون أنفسهم بالليبراليين فى مصر، قائلة "إن هؤلاء الداعين إلى الديمقراطية والمناهضين للإسلاميين، والذين تقع عليهم الآمال من أجل مستقبل أكثر تسامحا.
وحددت ما قالت عنه أنه الأحدث فى حلقات مسلسل معاداة السامية، بأنه بدأ فى الثانى من أكتوبر الماضى، عندما أصدرت الرابطة المعادية للتشويه، بيانا صحفيا يرصد زيادة فى الرسائل المعادية للسامية، واستشهدت بما نشر على موقع اليوم السابع بأن: "اليهود هم المشتبه الرئيسى فى الأزمة المالية"، وقالت إنه نشر برفقة هذا التقرير صورة لإحدى البورصات العالمية مصاحبة بتعليق "لماذا تتعالى الأصوات المناهضة لليهود فى الولايات المتحدة؟"
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن ذلك لا يعد المثل الوحيد الذى يجد به الليبراليون فى مصر، وسيلة لتوجيه اللوم إلى الأزمة المالية. ففى 11 أكتوبر الماضى، كتب عباس الطرابيلى رئيس تحرير جريدة حزب الوفد، "أهم الأحزاب الليبرالية": "أن اليهود كانوا يتلاعبون بالأسواق المالية مثلما فعلوا بأسعار الذهب فى نهاية السبعينيات".
وبعد ذلك بأسبوعين، حسب ما قالت الصحيفة الأمريكية، نشرت "المصرى اليوم" أكبر الصحف المستقلة، والتى تعد الصوت الحقيقى لليبرالية، عمودا للكاتب خيرى رمضان يتحدث فيه عن المؤامرة اليهودية، وطالب خيرى قرائه بألا يتجاهلوا ما يقال على الإنترنت عن المؤامرة اليهودية فى نهاية فترة الرئيس جورج بوش، والاستعداد للسيطرة على الرئيس المقبل.
وقالت: إن هذه الأمثلة ملحوظة بشكل خاص، لأنها تكشف الكذب ليس فيما له علاقة بإسرائيل أو الصهيونية فحسب، وإنها شائعة مع كتاب مهمين مثل جون ميرشيمر وستيفن والت مؤلفا كتاب اللوبى الإسرائيلى الذى حقق أفضل المبيعات العام الماضى. واعتبرت الصحيفة أن هذه الأمثلة تثير سؤالا خطيرا حول الليبرالية فى العالم العربى، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أنفقت على مدى الأعوام الثمانية الأخيرة، الكثير من أجل نشر الديمقراطية فى الشرق الأوسط، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا المشروع سينجح، فى الوقت الذى يظل فيه حلفاء أمريكا غير ليبراليين.