الخامس مكفوفين بالثانوية الأزهرية بالقليوبية: ختمت القرآن فى سن التاسعة

قدم تلفزيون " اليوم السابع" بثا مباشرا من داخل منزل الطالب " صالح محمد موسى" الحاصل على المركز الخامس على مستوى الجمهورية فى الثانوية الأزهرية مكفوفين، والمركز الأول على مستوى محافظة القليوبية فى الثانوية الأزهرية.
وقال "صالح" ل" اليوم السابع" ابن محافظة القليوبية، إن فرحته كبيرة بتفوقه وأن ذلك بفضل القرآن الكريم الذى أرجع له الفضل الكبير فى التفوق، حيث أتم حفظه فى سن العاشرة على يد الشيخ" على عبد العليم" مؤكدا أن القرآن هو النجاة لأى طالب فى الأزهر العام وهو الحافز الأساسى فى التفوق.
وأعرب " صالح" عن فرحته الكبيرة بتفوقه وحصوله على المركز الخامس على مستوى الجمهورية.
وعن الصعوبات التى واجهته، قال أثناء فترة مذاكرة دروسه كان يعانى كثيرا لمذاكرة دروسه بمفرده فكان يستعين بذلك زملائه وأساتذته فضلا عن أسرته التى وفرت له المناخ اللازم للمذاكرة، مشيرا أنه سوف يلتحق بكلية الدعوة الإسلامية، وأن يكون قارئ بالإذاعة والتلفزيون.
وقال والده: أنه الله أكرم نجله منذ طفولته بالشيخ " عبد العليم علي" الذى تبنى نجله منذ 4 سنوات حتى أتم حفظ القرآن فى التاسعة وكان يدفعه على التفوق والمشاركة فى مسابقات كثيرة لحفظة القرآن الكريم، وكان يحصد المركز الأول فى أغلب المسابقات التى شارك فيها، وقالت والدته أنها تفخر بنجلها وأن الله حقق لها أمنيتها حيث دعت الله وهى حامل فيه أن يرزقها بابن صالح واستجاب الله لها.
فيما أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، اعتماد نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسى 2020/2021م، وحصل 3 من أبناء محافظة الشرقية على وضع أسمائهم فى لوحة الشرف، منهم 2 فى المركز الأول مكرر والثالث فى المركز السادس مكرر.
وحرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تهنئة أبنائه الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى فى الشهادة الثانوية الأزهرية، وذلك عبر اتصالات هاتفية، أمس السبت، بالأول من الشُّعب المختلفة على مستوى الجمهورية للعام الدراسى 2020-2021.
وأشاد فضيلته، خلال اتصاله بالأوائل، بتفوقهم وما بذلوه من جهد، حتى ينالوا المراكز الأولى، معربًا عن تمنياته لهم ولجميع الطلاب بمستقبل واعد ومشرق فى خدمة دينهم ووطنهم، ناصحًا أبناءه الطلاب أن يواصلوا التميز والتفوق، ولا يتوقفوا عن الاجتهاد فى طلب العلم وحصد المراكز الأولى دائمًا، ومرافقة أهل العلم ومجالسة العلماء، حتى يسهموا فى تحقيق الخير والسلام لكل الناس، ويرتقوا بمكانة هذه الأمة بين الأمم.
كما حرص فضيلته على تقديم الشكر لأولياء أمور الطلاب الأوائل على جهودهم فى رعاية أبنائهم وتوفير الجو المناسب لتفوقهم، فى ظل الظروف التى مر بها العالم أجمع خلال هذا العام من انتشار وباء «كورونا» وتداعياته على المجتمعات، مؤكدًا أن تربية وتعليم أبنائهم هو أفضل استثمار فى حياتهم، حتى يسهموا فى بناء مستقبل هذا الوطن وصناعة حضارته وتقدمه.