الأوقاف: المساجد للعبادة وليست للانتخابات

قام صباح اليوم الشيخ محمد عبد الرحمن، مدير مديرية أوقاف القاهرة، بجولة على المساجد الكبرى والزاويا من أجل التنبيه على أئمة المساجد بعدم استخدامها للدعاية الانتخابية، مهددًا من يخالف من الأئمة بإحالته إلى للشئون القانونية، ونقله من محل عمله، وأوضح أنه فى حالة قيام أحد المرشحين، أو أتباعهم، بالدعاية يخطر الإمام مديرية الأوقاف التى تبلغ المجلس العسكرى.
وقال الشيخ محمد عبد الرحمن، مدير مديرية أوقاف القاهرة، ل"اليوم السابع"، إن المساجد للعبادة وليست للأعمال الانتخابية، مشيرا إلى أنه اجتمع مع مديرى إدارات المديرية بالقاهرة، وتم إخطارهم بضرورة التنبيه على الأئمة بعدم استخدام المساجد للدعاية الانتخابية، ومن يخالف ذلك فجزاؤه النقل والتحقيق معه، مناشدًا المرشحين بالابتعاد عن استخدام المساجد للدعاية، مضيفًا أن من يستخدم المساجد للدعاية من المرشحين ظالم.
وأضاف "عبد الرحمن": إذا استُخدم المسجد للدعاية بغير رغبة من الإمام، فمن حق الإمام اللجوء إلى أقرب قسم وتحرير محضر ضد من فعل ذلك، والوزارة ستسانده، قائلا "منهجنا بالوزارة أننا لا نريد زيادة الفجوة مع الآخرين، وأناشد الجميع أن يحترموا قدسية المسجد، ويحترموا خصوصية الوزارة، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها، ولا نريد أن نكون سببًا فى توسيع الفجوة بيننا وبين الآخرين، لأننا دعاة تقريب وتوحيد، ونأخذ الأمور بسهولة ويسر".
وكان قد أعلن الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف، أن المشاركة الفعالة فى الانتخابات واجب دينى ووطنى على كل مصرى محب لوطنه، ولا يجوز التخاذل عنه، أو التكاسل فى أدائه من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية، التى تعد ضربا من ضروب الشهادة التى ينبغى أداؤها وعدم كتمانها.
وطالب الوزير مديرى مديريات الأوقاف وقيادات الدعوة الإسلامية والدعاة وخطباء المساجد بأن يتحملوا مسئوليتهم فى هذه المرحلة ويحافظوا على منابر المساجد ولا يجعلونها للدعاية الانتخابية والصخب السياسى مع عدم الانحياز إلى تيار دينى أو سياسى على حساب آخر، وأن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع حتى لا تمتهن قدسية المساجد المخصصة للعبادة وإقامة الشعائر وتبصير الناس بأمور دينهم، مذكرًا الجميع بقول الله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا).
ودعا الوزير دعاة الأوقاف إلى أن يحثوا الجماهير على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية ليشاركوا بفاعلية فى بناء مصر الحديثة وتدعيم شخصية مصر المعاصرة ومسارها باتجاه التقدم والاستقرار.