قال شيوخ قبائل صومالية، إن المئات من جنود القوات الإثيوبية عبروا اليوم السبت الحدود إلى جنوب ووسط الصومال، غير أن أديس أبابا رفضت تلك التقارير واعتبرتها "عارية من الصحة". وأعلن عبدى إبراهيم ورسامى وهو من أعيان منطقة جلجودود بوسط الصومال فى اتصال هاتفى من بلدة جوريل "دخل المئات من الجنود الأثيوبيين إلى هنا على متن شاحنات وبعض المدرعات أيضا". كما تردد أن قوات إثيوبية متواجدة فى منطقة هيران عند بلدة بلتوينى على عمق 30 كيلومتراً داخل الصومال، وهى المنطقة التى تتنازع ميليشيا الشباب الإسلامية وميليشيات موالية للحكومة للسيطرة عليها. وقال الشيخ أحمد ليبان "أنهم هنا، أقصد القوات الإثيوبية فى شاحنات وصلت إلى بلتوينى تحمل العديد من القوات.. الشباب ينسحبون من المنطقة بعيداً عن التواجد الإثيوبى". غير أن إثيوبيا نفت تلك التقارير نفيًا تاماً. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإثيوبية دينا المفتى "الأمر عار من الصحة، لا توجد أية قوات (أثيوبية) فى الصومال البتة.. أنها تكهنات يطلقها البعض". وكان قد تردد أن أعدادًا صغيرة من القوات الأثيوبية تقوم بعمليات فى المناطق الحدودية الصومالية منذ وقت قريب، غير أن شهود عيان قالوا إن تحركات القوات هذه المرة أكبر بكثير. وإذا تأكد الأمر سيكون أول توغل ضخم للقوات الإثيوبية منذ غزوها للصومال فى العام 2006 بدعم من الولاياتالمتحدة. وقد انسحبت القوات الأثيوبية بعد ذلك بثلاث سنوات بعد أن أخفقت فى إعادة إحلال النظام فى البلد الذى تعمه الفوضى، حيث يفتقر الصومال إلى حكومة فاعلة منذ عقدين. وتخضع منطقة جلجودود فى أغلبها لسيطرة ميليشيا أهل السنة والجماعة المناهضة لميليشا الشباب الإسلامية ولدى فصائل من أهل السنة والجماعة صلات وثيقة بإثيوبيا. وتردد أن قوات إثيوبية توغلت حتى 50 كيلومترًا داخل الصومال عند هذه المنطقة.