وقعت اليوم، الجمعة، منذ قليل، سبعة انفجارات جديدة متتالية بالطابق الأرضى بفندق تاج محل بجنوب مومباى، فيما هز انفجار ضخم مجددا الطابق الرابع بمبنى "ناريمان هاوس" بمنطقة كولابا بالمنطقة ذاتها، والذى يتواجد بداخله رعايا إسرائيليون من بينهم حاخام يهودى وأسرته. وكانت الهند قد رفضت مساعدة عسكرية إسرائيلية من أجل تحرير الرهائن المحتجزين فى مومباى. وقامت قوات الكوماندوز بعملية إنزال من طائرتى هيلوكوبتر فوق المبنى قد جرت فى وقت سابق صباح اليوم، الجمعة، حيث دارت معركة بالأسلحة النارية بين الكوماندوز والإرهابيين. وكان قد تم فى وقت سابق إجلاء قنصل قطر الذى كان محتجزا ومعه 9 مواطنين كويتيين. ارتفع بذلك عدد ضحايا هذه التفجيرات إلى485 قتيل وجريح، حيث عثرت قوات الكومندوز الهندية على 30 جثة بفندق تاج محل، ليرتفع بذلك عدد ضحايا تفجيرات مومباى إلى 155 قتيلا و330 جريحا. من جهة أخرى، أكد حسن غفور، قائد قوات الشرطة فى مدينة مومباى الهندية، أن الأوضاع بفندق أوبروى ترايدنت أصبحت تحت السيطرة بعد اقتحام قوات الأمن له لتحرير الرهائن المحتجزين به، فى أعقاب سلسلة الأعمال الإرهابية التى شهدها عدد من المواقع الهامة فى مدينة مومباى منذ يوم الأربعاء الماضى، مضيفاً أنه تم انتشال 24 جثة من ضحايا الاشتباكات مع العناصر الإرهابية التى كانت تحتجز الرهائن. وفى سياق متصل، أعلن الكولونيل بيهرام ايه شاهوكار، فى تصريحات خاصة لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تلك الهجمات الإرهابية المتزامنة التى هزت الهند مؤخرا كانت تهدف "لوقف التقارب الهندى المتنامى مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل، ملمحا إلى أن جنسيات من كافة الدول كانت مستهدفة". ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن شاهوكار الذى يمتلك خبرة عملية مكثفة فى مجال مكافحة الإرهاب فى الهند قوله، "إن هذه الهجمات كانت تهدف لإثارة نزاع بين الأقلية المسلمة المتناغمة والضخمة والتى تأتى كثالث أكبر تكتل إسلامى بعد أندونيسيا وباكستان، وبين الأغلبية الهندوسية"، موضحاً "أن هناك علاقات استراتيجية متنامية بين الهند والولاياتالمتحدة والعلاقات المتنامية بين الهند وإسرائيل". من جانبه، رحب رئيس الوزراء الباكستانى، يوسف رضا جيلانى، بطلب نظيره الهندى مانموهان سينج، بإرسال رئيس جهاز المخابرات الباكستانى الجنرال أحمد باشا إلى الهند، وذلك لتبادل المعلومات ذات الصلة بالهجمات الإرهابية التى تشهدها مومباى حاليا.