أكد الدكتور أكرم الشاعر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة والبرلمانى السابق للإخوان، أن مجلس الشعب القادم هو الأخطر، كونه معنيًا بصياغة الدستور وتحديد هوية مصر، وكونه مجلسًا تابعًا لإرادة شعب، لا يتبع أمريكا أو الغرب، لافتًا إلى أن الانتخابات قد تأخرت 4 شهور، ولكن ميدان التحرير ما زال موجودًا. وقال "الشاعر": "نحتاج لبرلمان ودستور وحكومة قوية تنقذ بلدنا، ولكن المجلس العسكرى واقف بيتفرج، فكفانا تواطؤ وتباطؤ لأننا نحتاج حقائق للأموال والصناديق الخاصة التى لم تعرض على الموازنة، فهناك 1772 مليار جنيه اختفت فأين ذهبت ؟ وآخرين سرقوا ونهبوا المليارات ولاذوا بالفرار لأن القانون فى مصر أشبه ببيت العنكبوت". وأضاف "الشاعر" أن الحرية جاءت لنا وأنتم أصحاب القرار والاختيار لمن يمثلونكم فى صنع الدستور، وتشكيل حكومة برلمانية لاختيار الوزراء، فالحكومة القادمة لن تكون حكومة فاسدة بكل المقاييس، مطالبًا القوى السياسة بالضغط لإقالة "السلمى"، وسحب وثيقته، فضلاً عن مطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة فى موعد أقصاه 30 إبريل القادم. وعن استمرار عدم إلغاء العمل بالمنطقة الحرة، أوضح "الشاعر" أنه طالب بمد العمل بها، وسعى لزيادة الحصص الاستيرادية ل 200 مليون جنيه، كما كانت فى سابق عهدها، مع إعادة توزيع الحصص لصغار التجار من أبناء المدينة بدلاً من أن تذهب للراقصات والمذيعات بالقاهرة، وتفعيل القوانين على الصادرات والواردات، وإلغاء فساد جهازها للحد من التهريب المنظم. ومن جهته أكد المهندس على محمد درة، المرشح لقائمة مجلس الشعب فئات، أن حزب الحرية العدالة يطالب بإقرار دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، لا بوليسية ولا عسكرية، مضيفًا أن لديهم رؤية سياسية لإعادة التوازن ولتحقيق الأمن والأمان والعدل والقوة. وقال "درة" إنهم سيمارسون السياسة بأخلاق الإسلام، وسيستبعدون كل من تثبت ضده جريمة قتل أو رشوة، مع إعادة تأهيل العاملين بجهاز الشرطة لتفعيل دور الشرطة فى خدمة الشعب، ومراجعة أعمال جهاز الأمن الوطنى والتخابر مع الخارج فقط. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيرى حاشد أقيم، مساء أمس السبت، بجوار المسجد التوفيقى العريق، وبحضور أكثر من 3000 مواطن.