انتقدت الحكومة العراقية الأحد بشدة قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا فى نشاطاتها واجتماعاتها، معتبرة أنه "أمر غير مقبول" وأكدت انه لم يتخذ قرار إزاء دول لديها أزمات أكبر من الأزمة السورية. وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة على الدباغ فى تصريح لقناة "العراقية" الرسمية أن القرار "جاء بطريقة غير مقبولة وهذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات أكبر من الأزمة السورية". وأضاف "نحن مع الحوار مع المعارضة ومع حرية الشعب السورى إخواننا فى سوريا نحن ننتصر لهم وبالتالى نريد لهم الحرية الكاملة، لكن ليس بهذه الطريقة القسرية التى تنقل القضية إلى التدويل". ووصف الدباغ القرار بأنه "قضية خطيرة جدا"، مشيرا إلى أن "العرب هم الذين ينقلون القضية إلى الأممالمتحدة وإلى التدويل". واعتبر اتخاذ القرار ناجما عن ضعف، قائلا "هناك عجز عربى فى ايجاد حلول مقبولة". وأكد الدباغ أن "استقرار وامن سوريا مهم للعراق والحكومة (العراقية) دعت نظيرتها السورية إلى الحوار مع المعارضة وأجراء الإصلاحات المطلوبة". وكان وزراء الخارجية العرب قرروا فى ختام اجتماع عقد فى القاهرة أمس السبت، تعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات الجامعة العربية ودعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق. كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة السورية ودعوها للاجتماع فى مقر الجامعة خلال ثلاثة أيام لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة". وكان تعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية المطلب الأساسى للمعارضة السورية التى زارت وفود من مختلف أطيافها القاهرة فى الأيام القليلة الماضية واجتمعت مع الأمين العام للجامعة نبيل العربى. وأعلن العربى أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة فى حين اعترضت ثلاث دول هى سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.