مجلس جامعة القاهرة يؤكد استكمال دور الآباء المؤسسين فى تجديد الفكر الدينى ومساندة الدولة الوطنية.. الخشت يجدد التأكيد على دور الجامعة فى تأسيس خطاب دينى جديد يرتكز على ترسيخ الثوابت والتمييز بين المقدس والبشرى

أكد مجلس جامعة القاهرة، أن الجامعة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، ومنذ توليه قيادتها، تواصل بخطوات متسارعة ومدروسة، استكمال دور الآباء المؤسسين فى تجديد الفكر الدينى ونشر قيم العقلانية النقدية ومساندة الدولة الوطنية فى جميع عمليات التجديد على المستوى الفكرى والدينى والتنموى من أجل نهضة شاملة ومستدامة.

وجدد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، السير قدمًا نحو تأسيس خطاب ديني جديد يقوم على ترسيخ الثوابت وتجديد المتغيرات والتمييز بين المقدس والبشري.

وكان الدكتور محمد الخشت حذر من الاقتراب من ثوابت الوحى عند تجديد أمر الدين، مبينا أن عملية التغيير لن تتم بتنقية الكتب من العبارات المتطرفة، بل بطرح كتابات جديدة تجمع بين العناصر الإيجابية من القديم والعناصر المستجدة فى مركب جديد يقوم على الوحى الخالص والعقل النقدى، وأن التجديد الذى يدعو إليه يقوم على تأسيس مرجعية جديدة من الوحى وحده وعلوم دين جديدة تراعى المكتسبات المعرفية الحديثة ودون اقتراب من ثوابت الوحى، الخطاب الدينى ليس هو الدين نفسه بل هو ما يقوله البشر عن الدين.. ويجب تجديد فهم الدين لأن الناس علمها متغير ومتجدد.

وفى وقت سابق وقعت جامعة القاهرة بروتوكول للتعاون المشترك مع ووزارة الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات يأتى فى إطار دور الجامعة فى خدمة المجتمع وتقديم الدعم العلمى والثقافى والتنموى لمختلف هيئات ومؤسسات الدولة، ويتضمن البروتوكول تدريب الأئمة والواعظات فى اللغة العربية وآدابها، والإرشاد النفسى وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، بما يسهم فى اتساع المدارك الحياتية للعاملين فى الحقل الدعوى، ويسهم فى التعرف عن قرب عن مدى الرؤية العصرية التى وصل إليها مستوى الأئمة والواعظات، وإبراز صوت وصورة الإسلام الوسطى السمح من خلال الفكر المتفتح المستنير الذى يتسلح به هؤلاء الأئمة والواعظات.

وبدأت جامعة القاهرفى أبريل الماضى أولى الدورات التدريبية ل 50 إمامًا من مديرية أوقاف الجيزة فى مجال الإرشاد النفسى وعلم الاجتماع، بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة على دعم التعاون المستمر مع وزارة الأوقاف، لتجديد الخطاب الدينى، وفى التأهيل والتدريب النوعى للأئمة والواعظات وتنمية قدراتهم العلمية والتثقيفية فى جميع المجالات، من خلال عقد العديد من الدورات التدريبية المتتابعة، والاستعانة بخبرات وكفاءات الجامعة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين فى جميع المجالات التى يتضمنها بروتوكول التعاون.