أكد الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن المصريين لن يعيشوا خرافا ونعاجا بعد ثورة 25 يناير، لأننا دولة محترمة وشعب مصون، لافتاً إلى أن مصر ستستجمع عناصر قوتها الداخلية للمضى للأمام. وأضاف، أن هناك من يتاجر بنا – قاصدا السلفيين- متهمنا بأننا سندمر السياحة، بما يخالف الحقيقة، لأننا لدينا برنامج تفصيلى نحو سياستنا فى مجال السياحة، التى تقوم على زيادتها ل8 أضعاف، ولكنهم يشوهون كل شىء لأنه مرهون بأن نركع لعدو بات أن نسجد له ونسبح بحمده. وقال أبو إسماعيل، مساء أمس الجمعة، فى مؤتمر جماهيرى حاشد حضره أكثر من 5000 مواطن وجموع غفيرة من كبار السلفيين، أمام أحد الفنادق الشهيرة بطرح البحر ببورسعيد، إننا عندما تكلمنا عن الاقتصاد المصرى هاجت وماجت الصحف الأجنبية، لأنهم لا يريدون لنا أن نمتلك إرادتنا، ولكنهم يريدوننا أن نكون منبطحين على وجوهنا، وأكد أنهم قطعوا البلد منذ 60عاماً بين مسيحى ومسلم، وبين قانون المالك والمستأجر، بلادنا فعلا تتمزق. وفى نفس السياق، قال أبو إسماعيل، مخاطبا الحشود التى حضرت المؤتمر، أنتم حراس على أقدار هذه الأمة، لأن هناك صراعاً خفياً يحاول تدمير الانتخابات، وإسرائيل وأمريكا تتربصان بنا، ومن بيننا أصحاب كرامات وأخوات فى أمة متحركة تدرس شئونها لا تسلم قياداتها أبدا فى غفلة، فمصر كلها أمانة فى أعناقكم فلا تسلموها لعدو. من جانبه، أكد أن جمعة 18 نوفمبر هى جمعة الضرورة التى نعتبرها متعة، ورغم ذلك لم يكن لى دور بارز فى ترتيبها، فهى أمة يقظة تطالب بتسليم السلطة خلال 6 أشهر بعيدا عن المماطلة، التى لن نسمح بها، ولن تستمر حالة الأسر، فلقد حانت لحظة فاصلة لتاريخ كرامتنا وشرفنا لا نسلم البلد لهم من جديد، ولا نأسر لهم أنفسنا من جديد، فليس أمامنا إلا المضى قدما نحو الانتخابات البرلمانية التى لا نسمح بتأجيلها بعد 30 أبريل القادم. وأشار أبو إسماعيل إلى التيار الإسلامى وقضية إصلاح وتهذيب النفس البشرية داخل صفوف الأمة، مضيفا، نحن لا نتحدث عن جلباب أو لحية، فالشعب دائما هو الصانع، ولكننا نريد عهداً جديداً لكى نتعلم من أخطائنا بكل صراحة ووضوح، وعلينا أن نقول لهم كما قال الزعيم مصطفى كامل للإنجليز، "الجلاء التام أو الموت الزؤام".