هبة: تغيبت 5 سنوات عن سوق الغناء لسيطرة مطربات الفيديو كليب

هبة من الوجوه الغنائية الشابة، قدمها المنتج محسن جابر فى أولى ألبوماتها عام 2006 من خلال ألبوم "أخر واحد"، وعلى الرغم من نجاح هذا الألبوم وتحقيقه نسبة مبيعات عالية وقتها، إلا أنها اختفت بعدها فجأة، وعن سبب اختفائها وغيابها وعودتها بألبومها الجديد هذا العام كان ل"ليوم السابع" معها هذا الحوار.
لماذا تأخر ألبومك الثانى فترة طويلة على الرغم من نجاح ألبومك الأول "أخر واحد"؟
وجدت بصراحة هوجة جامدة فى الوسط الغنائى، ووجدت أن مطربات الفيديو كليب تسيطر على السوق والفضائيات الخاصة، كما أن جميع شركات إنتاج وتوزع الكاسيت كانت تواجه أزمات مالية خاصة بسبب القرصنة التى تتعرض لها جميع الأغانى وسرقتها عبر الإنترنت، كما أننى كنت أدرس فى كلية الإعلام، ففضلت أن انتهى من دراستى أولا، كما أن شركة عالم الفن كانت مشغولة بنجومها الكبار، وهذا حقهم لأننى كنت الوجه الجديد الوحيد فى الشركة على عكس الآخرين، فكلهم كانوا نجوما ولهم جمهور ينتظرهم، وتعويضا لغياب الشركة على طرح ألبومى الثانى فقامت الشركة بطرح أغنية سينجل بعنوان "اللى رمانى"، وحققت نجاحا كبيرا.
هل ستقومين بتصوير أغان جديدة من الألبوم غير أغنية "أنت روحك"؟
نعم، بالفعل سأقوم بتصوير أغنية أخرى من الألبوم، بناءً على رغبة المنتج محسن جابر، وهى بعنوان "إيه ذنبى أنا"، سيتم تصويرها خلال شهر، وهى من ألحان محمد النادى وكلمات الشيخ أحمد العمودى.
على الرغم من أن اكتشافك كان على يد الموسيقار محمد سلطان.. فلماذا لم تتعاونين معه فى هذا الألبوم؟
طبعا شرف كبير لى أن أتعاون معه، خاصة أننى من اكتشافه، وهو الذى قدمنى للمنتج محسن جابر، وهو بالفعل قام بتلحين أغنية لى كانت ضمن أغانى هذا الألبوم بعنوان "حباك قوى كارهاك قوى"، من كلمات الشاعر محمد مصطفى، بس فضلنا تأجيلها لأنه لا يليق بتاريخ الموسيقار محمد سلطان أن تحشر هذه الأغنية فى وسط 11 أغنية، ففضلنا تأجيلها لكى تحمل اسم الألبوم المقبل، لأنها من ألحان أهم موسيقار فى الوسط العربى.
لماذا تتمسكين بشركة عالم الفن على الرغم من تأخرها فى طرح ألبومك الثانى؟
لأنها شركة محترمة، كما أن المنتج محسن من أقوى منتجى الكاسيت فى العالم العربى، وقدم مجموعة كبيرة من النجوم الكبار، مثل سميرة سعيد وغيرها، لذلك حافظت على استمرارى مع الشركة، وبصراحة الفضل يرجع فى طرح ألبومى الثانى أيضا بجانب محسن جابر للشيخ السعودى والشاعر أحمد العمودى، فقد جمعتنى الصدفة به عندما كنت أغنى فى إحدى الحفلات وسمعنى وأعجب بصوتى، فقرر أن يشارك فى إنتاج ألبوم "حكايتى معاك"، وقدم لى خمس أغنيات من كلماته فى هذا الألبوم.
حدثينا عن أزمتك مع نقابة الموسيقيين عند طلبك الحصول على كارنيه العضو العامل بدلاًَ من المنتسب؟
ذهبت إلى نقابة الموسيقيين لأغير كارنيه العضوية، من عضو منتسب لعضو عامل، ولكننى فوجئت بأن القائمين على النقابة يخبرونى بأنهم سيقومون بتشكيل لجنة تختبرنى، وهو ما أغضبنى للغاية، خاصة أننى طرح لى ألبومان بالأسواق وأغنية سينجل وحصلوا على نجاح كبير، وقمت بالاتصال فورا بنقيب الموسيقيين الفنان إيمان البحر درويش فأخبرنى بأن هذا ما هو إلا من أجل الحفاظ على الأصوات الجادة الموهوبة، خاصة بعد ذهاب كارنيهات العضوية لعدد من الفنانيين لا يصلحون أن ينضموا للنقابة وأصبح الغناء مهنة من لا مهنة له، وذلك فى ظل هوجة النظام السابق، وقالى لى، "أنا عارف إنك من اكتشاف الموسيقار الكبير محمد سلطان، وسنقوم بعمل هذه اللجنة من أجل الحفاظ على الأصوات الموهوبة مثلك وسيحسب ليكى أنك حصلتى على الكارنيه بمجهودك، فى الوقت اللى فيه اللجان الحقيقة الخالية من المجاملات والوساطة"، وأخبرنى أن كل من حصل على كارنيه عضوية النقابة ستشكل له لجنة لإعادة تقييمه.
هل المنتج محسن جابر يتدخل فى اختيار أغانيكِ؟
إطلاقا، فهو لم يفرض عليا أى أغان، ولكن على العكس، أنا الذى أفوضه ليساعدنى فى اختيارى أغانى ألبوماتى لأنه منتج فنان، وله خبرة غير عادية بالسوق من حوله وبذوق الجمهور، وأغنية "أخر واحد"، وهى أول أغنية قدمتها وحملت اسم الألبوم الأول كانت من اختياره وحققت نجاحا كبيرا جدا عند طرحها بالأسواق.
ما الجديد الذى تحضرين له؟
استقررت على 6 أغنيات للألبوم الجديد، لأننى لم أغب عن الجمهور فترة طويلة مرة أخرى.