بعد غياب 4 سنوات عن الساحة الغنائية، تعاقد خالد عجاج مع شركة «عالم الفن» على إنتاج ألبومه الجديد المقرر طرحه بداية الصيف المقبل. خالد تصالح مع مصلحة الضرائب بعد صدور حكم بحبسه لمدة عامين، ويستعد لتصوير أكثر من أغنية من البومه الجديد. عجاج الغائب عن الصحافة بشكل شبه كامل طوال السنوات الماضية، تحدث ل«المصرى اليوم» عن فترة غيابه التى قال إنه أصيب خلالها بإحباط. ■ هل ظروف السوق هى السبب الرئيسى فى غيابك لمدة أربع سنوات عن الساحة الغنائية؟ - لن أنكر أن ظروف السوق أحد أسباب غيابى خاصة بعد تغير مفاهيم العرض والطلب وطريقة الإنتاج وهذا أصابنى ب«الخضة»، لكن هناك أسبابا أخرى منها مرض أمى، واضطررت أن ألازمها طوال الوقت، كما أن الإعداد للألبوم الجديد استغرق ما يقرب من ثلاثة أعوام، واخترت أغنيات وبعد تسجيلها استبعدتها، حتى وصلت للشكل النهائى الذى أريده. ■ ما حقيقة إصابتك بالإحباط خلال الفترة الماضية؟ - بالفعل تعرضت للإحباط لكن الفن لم يكن السبب، بل لمرض والدتي، وكنت أرفض الحفلات لأنى لا أستطيع أن أكون بحالتين فى وقت واحد، فلا يصلح أن أكون محبطا وأضحك مع الناس. ■ ولماذا تعاقدت مع «عالم الفن» بعد انفصالك عن «روتانا»؟ - شركات الإنتاج أصبحت محدودة جدا، ولى تجربة خاصة مع الشركات منذ بدايتى الفنية مع نصر محروس، لكنى استبعدت إمكانية التعاقد معه لطرح ألبومى الجديد بالرغم من أننى أعتبره أخى، ولو عدت إلى «روتانا» سأصبح شخصا غيرى، ولم يحدث أى اتصال مع «ميلودى» حتى أتعاقد معها، أما «عالم الفن» فقد رحبت بى. ■ لكن قيل إن مفاوضات جدية حدثت بينك وبين نصر محروس؟ - غير صحيح، وبالرغم من انفصالى عن شركته أعترف أننى افتقدت لروح الجماعة فى العمل، ولم أعرف هذه الميزة إلا بعد انتقالى لشركة «روتانا» التى دخلت معها فى مشاكل بسبب ضعف الدعاية، فلو غنيت معها «الأطلال» لن يشعر بها الجمهور، فهل يعقل أن يسألنى الناس عن موعد طرح ألبومى وهو بالفعل فى السوق؟! هذا الموقف حدث معى فى 3 ألبومات قدمتها مع «روتانا». ■ لكن الشركة أعلنت أن قلة مبيعات ألبوماتك هى السبب فى فسخ تعاقدها معك؟ - هذا غير حقيقى، وأنا الذى طلبت فسخ التعاقد، ويوجد لدى ما يفيد ذلك، وقد استغربت من تصريحات الشركة بأنها استغنت عن عدد من المطربين منهم أنا وإيهاب توفيق. ■ وهل انخفضت شعبيتك منذ تعاقدك مع «روتانا»؟ - لم تنخفض، لكنها لم تزد أيضا، ولا أعلم لماذا تعاملت معى بهذا الشكل خاصة فى الدعاية التى كانت ضعيفة جدا، لدرجة أنها لم تستخدم فى الإعلانات صورا جديدة. ■ ألبومك الجديد من إنتاجك، فهل تعاقدت مع «عالم الفن» على توزيعه فقط؟ - الألبوم بالفعل من إنتاجى، لكن «عالم الفن» اشترته مقابل تنظيم حملة دعاية ضخمة فى الشوارع والقنوات الفضائية بالإضافة إلى طبع بوسترات وتصوير كليبات، وبذلك تنفق الشركة مبلغا متقاربا من المبلغ الذى أنفقته فى أنتاج الألبوم. ■ كم تكلف ألبومك الجديد؟ - تخطت تكلفته نصف مليون جنيه. ■ هل تنتظر أن يحقق أرباحا؟ - بالتأكيد لا، لأن المنتج لا يحقق أى أرباح إلا من «الرنج تون» قبل طرح الألبوم مباشرة، وتحقيق أرباح يكون من خلال الحفلات. ■ ما النسبة التى تحصل عليها «عالم الفن» من حفلاتك؟ - عقدى معها لا يتضمن حصولها على نسبة من الحفلات، والعقد يرضينى فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها سوق الكاسيت. ■ ما أهم شروطك للتعاقد؟ - طلبت من محسن جابر بشكل شخصى أن أحصل على الدعم الكامل من الشركة، لكن لم تكن لى شروط. ■ لماذا اخترت موسم الصيف المكدس بالألبومات لطرح ألبومك؟ - قررنا طرح الألبوم بعد انتهاء الامتحانات، وأنا لا أخشى المنافسة لأن جودة الأغنية هى الفيصل فى النجاح خاصة لو كان الألبوم متكاملا وجيدا «ومتصدق» كما أن ذوق الجمهور ارتقى وأصبح يميز بين الأغنية الجيدة والسيئة. ■ هل اخترت الأغنيات بمنطق السوق، أم اخترت ما يتناسب مع شخصيتك؟ - لم أرضخ لمنطق السوق بقدر حفاظى على هويتى، لكننى غيرت فى طريقة الغناء لمواكبة التطور التكنولوجى، وحافظت على التيمة والجملة اللحنية، واخترت الكلمة قبل اللحن لأنها هدفى الأول. ■ هل أثر الجيل الجديد على جيل عجاج وإيهاب توفيق؟ - هذا هو حال الغناء فكل جيل يسلم الجيل الذى يليه، والجيل الجديد لدية شريحة معينة يخاطبها. ■ لماذا تهربت من الضرائب طوال الفترة الماضية حتى صدور حكم بحبسك؟ - أنا ملتزم، ولم أتهرب من الضرائب، وما حدث أننى بعد أن انتقلت إلى مسكن جديد حدث سوء تفاهم، فلم تصل خطابات الضرائب على مقر إقامتى الجديد، وصدر حكم غيابى ضدى، لكن مؤخرا تصالحت مع الضرائب ودفعت غرامة. ■ وهل وصل المبلغ المستحق إلى 800 ألف جنيه فعلا؟ - سددت ما يقرب من 400 ألف جنيه.