انتقد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول، قيام العاملين بقطاع البترول، بتنظيم وقفات احتجاجية فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، رغم حصول العاملين فى ذلك القطاع على مرتبات كبيرة، مقارنة بقطاعات كبيرة فى الدولة. وقال الوزير، إن شركة "أبيسكوا"، إحدى شركات قطاع البترول، تقوم بإمداد شركات بترول أخرى بالعمالة اللازمة، وقد تم تثبيت العاملين فيها بعقود دائمة تمتد حتى بلوغ سن المعاش، ولهم كافة الحقوق والمزايا التى يتمتع بها العاملون فى باقى شركات البترول، بالإضافة إلى زيادة مرتباتهم بنسبة 100%، وتم منحهم كافة المميزات التى يحصل عليها العامل بقطاع البترول. وأشار الوزير إلى مناقصة ستقوم الوزارة بطرحها على الشركات العالمية للقطاع الصحى، للعلاج الأسرى للعاملين بابيسكوا، كما أنهم يتمتعون حاليا بالمعاش التكميلى، ومكافآت نهاية الخدمة والمكافآت الشهرية المرتبطة بالإنتاج، إضافة إلى خدمات الرعاية الصحية للعامل وأسرته. وفى سياق متصل، كشف غراب عن أن الوزارة قررت توفير مجالات عمل للعمالة الزائدة، فى شركتى "المصرية لصيانة الأجهزة (صيانكو)، و"الخدمات التجارية البترولية (بتروتريد)، وهى الخطوة التى قال إنها ستوفر فرص عمل ل40 ألفًا من العمالة الفائضة عن احتياجات الشركتين. وأضاف غراب، أنه سيتم إسناد عمليات إدارة متاجر البيع فى محطات التعاون ومصر للبترول لعمالة شركة «بتروتريد» الفائضة عن احتياجات الشركة، بهدف الاستفادة من قدرات هذه العمالة، خاصة الفنية، والتى تتميز بالكفاءة فى أداء العمل، حسب قوله، والعمل مع وزارة البيئة فى عمليات تدوير قش الأرز. وأشار غراب إلى أنه طرح على عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إسناد مشروع تطوير العشوائيات الذى قررت الحكومة تنفيذه لشركة «صيانكو»، التابعة للقطاع، والتى تتميز بوجود عمالة كثيفة وخبرات متنوعة فى جميع المجالات المرتبطة بالمشروع بدءًا من عمليات إصلاح المبانى وحتى مجالات الأجهزة الكهربائية. وأكد أن توفير مجالات العمل ذات النشاط الكثيف للشركتين سيساهم بنسبة كبيرة فى الحد من المشاكل التى تعانى منها هذه الشركات، وسيعزز من قدرتهما على توفير موارد إضافية لزيادة أرباحهما، بما يعود على عمالة هذه الشركات بالنفع، مشددا على أن سياسة قطاع البترول هى أن يحصل كل عامل على ما يساوى جهده وعمله، دون محاباة أو واسطة أو تمييز. وشهدت "بتروتريد" التى يتركز نشاطها الرئيسى فى قراءات استهلاكات الغاز الطبيعى بالمنازل والوحدات التجارية والصناعية، وإصدار الفواتير وتحصيل مستحقات قطاع البترول من العملاء مستهلكى الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى إدارة مشروع تجميع ومعالجة الزيوت المستعملة وإعادة تكريرها، احتجاجات متتالية من العمالة لضعف الأجور وعدم التثبيت، العام الماضى، كما شهدت شركة صيانكو عددا من الاحتجاجات للمطالبة بمنحهم حقوق امتياز لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل لزيادة موارد الشركة.
