إضراب آلاف العمال في قطاعات السكر والنقل والصلب والغزل.. واعتصام لعمال “أبيسكو” في 3 أكتوبر

* العمال يطالبون بتثبيت المؤقتين ورفع الرواتب والحوافز ومحاسبة الفاسدين وإلغاء قرارات الفصل التعسفي
* عمال سكر أرمنت يواصلون الإضراب للأسبوع الثالث.. والعاملون بالنقل العامل يتظاهرون أمام مجلس الوزراء
* عمال أربع شركات يعتصمون بمقر اتحاد العمال.. واعتصام مفتوح لعمال ابيسكو فى قطاع البترول ردا على تصريحات الوزير
كتب سهام شوادة ورامي إبراهيم:
واصل آلاف العمال العاملون في قطاعات السكر والنقل والصلب والغزل اليوم اعتصاماتهم وإضراباتهم عن العمل في للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة وتطهير الشركات من فلول الوطني ومحاسبة الفاسدين ورفع الأجور, فيما هدد عمال شركة أبيسكو للبترول بالدخول فى اعتصام مفتوح اعتبارا من 3 أكتوبر احتجاجاً على تصريحات وزير البترول حول استحالة تثبيت عمالة ابيسكو فى الشركات التي يعملون بها.
ودخل إضراب نحو 1750 عاملا بمصنع سكر أرمنت اليوم أسبوعه الثالث للمطالبة بإقالة مجلس إدارة الشركة الذي يتهمون أعضائه بأنهم من فلول الوطني وأنهم أهدروا ما يزيد عن 30 مليون جنية من أموال الشركة في النشاط الرياضي, والمساواة في الأرباح مع الشركات الأخرى، ورفع الحوافز.
ويطالب عمال 5 مصانع للسكر وهى الحوامدية وقوص وأرمنت وإدفو وكوم امبو بانتخاب إدارة من قبل العمال تكون معبرة عنهم, متهمين الإدارة القديمة بتصدير السكر لإسرائيل رغم ارتفاع أسعاره بالسوق المصري، ونقل الكوادر العمالية تعسفياً، واعطاء أوامر بتأخير حصاد محصول القصب الذى كانت يحصد فى 15/12 إلى 15/1 وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار القصب.
إلى ذلك, يواصل عمال أربع شركات هي “تليمصر وغزل المحلة والشركة العالمية للصلب “انكوستيل” ولاشين” اعتصامهم داخل اتحاد عمال مصر مرددين هتافات منددة بسياسة وزير القوى العاملة واتحاد العمال.
وأكد ممثلو الشركات أنهم لن يغادروا الاتحاد لحين تلبية مطالبهم بإعادة المفصولين تعسفيا.
وقال ممثلون عن العمال بالشركة العالمية للصلب “انكوستيل” وشركة لاشين إن إدارة الشركتين فصلتا اللجنتين النقابيتين دون وجه حق بسبب مطالبتهم بحقوق العمال.
وأضافت كريمة فرج، عضو اللجنة النقابية والجمعية العمومية بشركة تليمصر أن الشركة كان بها ما يقرب من 3000 عامل والآن لم يتبق منهم سوى 300 عامل وتم فصل العمال تعسفيا تحت مسمى المعاش المبكر، ولأن اللجنة النقابية طالبت بحقوق العمال فى الشركة تم فصلها بالكامل وسلكنا كل السبل للعودة إلى العمل دون جدوى لذلك لن نفض اعتصامنا لحين عودة العمال إلى شركتهم.
كما يعتصم بمقر الإتحاد عدد من عمال غزل المحلة تضامناً مع العاملين المفصولين من مستشفى أول مايو للتنديد بوزير القوى العاملة والهجرة الذي أعطاهم وعود وهمية.
وفي سياق متصل, أعلن عمال شركة أبيسكو عزمهم الدخول فى اعتصام مفتوح اعتبارا من يوم 3 أكتوبر احتجاجاً على تصريحات وزير البترول عبد الله غراب حول استحاله تثبيت عمالة ابيسكو فى الشركات التى يعملون بها.
وأكد عبد الله غراب وزير البترول أن ما اتخذه بشأن عمالة شركة ” أبيسكو ” فى 19 فبراير الماضي حين كان يتولى رئاسة الهيئة العامة للبترول ، لم يكن قرارا بتعيين هذه العمالة في الشركات التى كانت موزعة عليها ، وإنما كان خطاب توجيه الى الشركة القابضة للغازات .
وأوضح غراب أن ” أبيسكو ” كانت تعد شركة ” مقاول أنفار” تقوم بإمداد شركات بترول أخرى بالعمالة اللازمة، لكنها الآن هى شركة مثل باقى شركات البترول، وقد تم تثبيت العاملين فيها بعقود دائمة تمتد حتى بلوغ سن المعاش ولهم كافة الحقوق والمزايا التى يتمتع بها العاملون فى باقى شركات البترول .. وقد تضاعفت مرتباتهم ولهم مكافئات نهاية الخدمة والمكافئات الشهرية المرتبطة بالإنتاج إضافة الى خدمات الرعاية الصحية للعامل وأسرته.
وأضاف أن هؤلاء العاملين المثبتين فى ” أبيسكو ” وموزعين على شركات مشتركة مثل ” جابكو ” و ” بترويل ” لا يمكن نقلهم وتعيينهم فى تلك الشركات لأن الأمر يخضع للتنظيم والإدارة، ولا يحق لوزير البترول أن يفرض على مجالس إدارات تلك الشركات قبول نقل أو تعيين عاملين رغما عن إرادة تلك المجالس وبقدر يزيد عن طاقة الشركات. وقد سبق أن قضت محكمة القضاء الإدارى برفض دعوى أقامها بعض من تلك العمالة .. ولذلك ” طلبهم مستحيل تنفيذه ” كما يؤكد وزير البترول .
وردا على وزير البترول, قال احمد رجب سعدة أحد القيادات العمالية بالشركة إن وزير البترول لا يتفهم مشاكل العمال ولا يعلم عنها شيئا, مشيراً إلى أنهم يطالبون بتثبيتهم فى الشركات التى يعملون بها بالفعل, وأكد أن قرار غراب السابق بتثبيتهم كان قرارا ملزماً وليس توجيهيا كما قال الوزير.
واشار رجب إلى قيام عدد من شركات البتروا بتثبيت عمالة أبيسكو لديها ومنها شركة جنوب الوادى, وأكد أن الاعتصام المعلن عنه سيشارك به عمال الصعيد للمرة الأولى.
وبالقاهرة, نظم اليوم المئات من عمال هيئة النقل العام وقفه إحتجاجيه امام مجلس الوزراء لليوم الثالث للمطالبه بصرف حافز للإثابه بنسبة 200% لجميع العاملين بالهيئة، ونقل تبعية الهيئة الى وزارة النقل والإنتفاع بجميع مميزات الوزارة، ورفع مكافأة نهاية الخدمه من خمسة شهور الى مائة شهر،وصرف الزى الرسمى المناسب واللائق للعاملين بالهيئه من خامات جيده واماكن حكوميه مناسبه .
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها ” فين فلوس التأمينات” و”صرف الإثابة ثم التفاوض” و”الإنضمام لوزارة النقل “.
كما رددوا هتافات منها ” الإثابه الإثابه ..عمال الهيئه الغلابه ” و ” آه يا ولاد الجنيه .. خليتوا الهيئه تكيه ” و “الوزاره الوزاره ..شغلنا فى الهيئه بخساره”.
من جانبه.. قال “مصطفى خالد” عامل فى هيئة النقل العام إن العاملين بالنقل تم نقل تبعيتهم الى هيئه اقتصاديه وذلك منذ 15 عاما ،ولم يحصل العاملون على حوافز من الهيئه حتى الآن .
وهدد المتظاهرون بتصعيد الأمر إلى اللجوء لمنظمة حقوق الإنسان والإضراب التام عن الطعام حال عدم الإستجابه الى مطالبهم.