ما كدت أدنو من الحقيقة تختفى ... وكأنها ظل تداعبه سحابة معطفى تاهت عن الأبصار والقلب اقتفى .... آثارها فتمزقت أحشاء من يلقانى أرايتها أبصرتها بالله جد لى يا أخى .... وأنا أجوب الأرض على أقدامى فأجابنى مهلا على من تبحث يافتى .... أتراك تبحث عن ثمين غالى ............................................... قالوا لنا يا سيدى هيا انهضوا ...... وحطموا قيد السكوت وصمموا فالموت بعد الآن أصبح موكبا ....... هيا اصمدوا ونددوا واستشهدوا متنا على أسوار نهضة مصرنا ......... ما ضرنا أن نموت وتنهضوا ........................................................... واليوم جئت لأحتفى بموكبى ......... فإذ بأمى تصرخ من بين الضلوع وجدتها تبكى وتنتظر الرجوع ....... ياليتها ما جفت بعينيا الدموع أرايتنى ياسيدى وسط الجموع ........ والآه تسبقنى لتعزف ألحان الرجوع والخبر ينقلنى إلى كل الربوع ........ فما بال أمى ما زال يضنيها الخنوع .......................................... أرايتنى ياسيدى فى أحاديث الصباح ..... أرايتنى دمعا بين ضحكات المزاح أرايت لى رمزا بين من يرنو النجاح ..... أرايتنى فئة ترفع غايات الكفاح أرايتنى نصا لقوانين التغير والصلاح .... أرايتنى حزبا يهيمن باكتساح .................................................. ها قد سمعت وقد وصفتك ضالتى ....... فدلنى أين الحقيقة تختفى