دعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة هامبورج بألمانيا د.كرم خله اليوم الاثنين، إلى ضرورة تصحيح التاريخ وإعادة ترجمة كتب الفلسفة العربية ترجمة مصححة وترجمة ما لم يترجم بعد من مجلدات الفلسفة العربية وتصحيح الترجمات الحديثة من العربية إلى اللغات الأوربية كذلك الأعمال الأدبية والفلسفية وإعادة كتابة تاريخ الحضارة العربية والإسلامية. كما طالب خله، فى الاحتفالية التى أقامتها الجامعة العربية أمس فى العاصمة الألمانية، وحضرها عدد كبير من السفراء العرب المعتمدين لدى ألمانيا الاتحادية وعدد كبير من مثقفى وأساتذة وعلماء وإعلاميين الجاليات العربية، بضرورة مقاومة التدمير الثقافى ورد الاعتبار للثقافة للعربية والتاريخ العربى والثقافة للحضارة العربية. وقال خله إن هناك تضارباً فى ترجمة بعض الكتب الألمانية التى تترجم للعربية والعكس، مشيراً إلى أن هناك خطأ فى ترجمه حوار الحضارات، حيث ينظر إليها الغرب بمفهوم مختلف وهو صدام الحضارات وهناك مغالطات فى تفسيرات الغرب لعدد من المؤلفات لكثير من الفلاسفة العرب مثل ابن سينا والفارابى، حيث إن الغرب نسب نظرياتهم الفلسفية، والتى يرجع تاريخها إلى ألف عام، إلى أنفسهم وإلى نظريات غربية لم تطرح إلا منذ 300 عام فقط. وأضاف أن مناهج التعليم فى الغرب والكتب الفلسفية المأخوذة من الفلاسفة العرب تنكر ذلك وتحور الأسماء العربية إلى أسماء غربية مغلوطة، واصفاً الاستشراق بأنه ليس نظاماً علمياً صحيحاً بل مصيدة أكاديمية، مؤكداً على خطورة عدد من الترجمات وتشويه مضمونها مثل مؤلفات الأديب نجيب محفوظ التى تتضمن أخطاء كبيرة فى الترجمة لابد من الانتباه لها، وتساءل هل سوء الترجمات من اللغة العربية للأوربية يتم عن جهل باللغة العربية أم عن تزوير مقصود؟. والجدير بالذكر، أن خله ولد فى أسيوط عام 1934 ودرس علوم الاقتصاد فى جامعة القاهرة، ثم سافر إلى ألمانيا وحصل على الدكتوراه من جامعة كيل فى التاريخ البيزنطى عام 1962، ثم عمل كأستاذ فى جامعة هامبورج وشتوتجارت فى الفلسفة وتدرج فى العمل فى جامعات هامبورج وماربورج وبريمن فى تدريس علوم التربية الاجتماعية والتاريخ والفلسفة وعلوم اللغات. ومنذ أول نوفمبر 1999 عمل كأستاذ زائر بجامعات الخرطوموالقاهرة والنمسا وسويسرا، وله كتب ومؤلفات باللغة الألمانية والعربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والتركية. وأقيم معرض الفن التشكيلى على هامش الاحتفال، شارك فيه ستة من الفنانين العرب بسته أعمال فنية، منها الفنانة المصرية منى عنايت التى أقامت من قبل 70 معرضاً للفن التشكيلى، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة ازدهار المدلوح من السعودية وأحمد شاما من فلسطين وأمينة الخطيب من سوريا ومنصور البكرى من العراق وفريد بن يحيى من تونس، كما شارك عازف العود اللبنانى ناجى جابر وعازف الناى المصرى محمد عسكرى والشاعر العراقى جميل الساعدى.