أصبح كذابو الزفة منتشرين فى كل مكان وفى كل تجمع فى مصر المحروسة.. فإذا بحثنا عنهم فسوف نجدهم بكل سهولة ودون عناء، ولكن يا ترى هل هم أنفسهم يعلمون أنهم كذابو الزفة أم أن هناك من يضحك عليهم ويغرر بهم ويلبسهم العمة وهم لا يعلمون! فنجد أن كذابى الزفة هؤلاء متواجدون بكثرة فى وسائل الإعلام المرئى وهم بعض المذيعين المقدمين لبرامج التوك شو التى أصبحت سمة الحياة اليومية للفضائيات والمواطن الذى يمنى نفسه بالخروج بمعلومة مفيدة أو أى خبر صحيح سواء سار أو غير سار، ولكنهم يزهقون الحق ويروجون للباطل. كما نجدهم أيضاً يكتبون فى بعض الجرائد والصحف اليومية يمدحون فى هذا ويصبون غضبهم على ذاك ويرفعون من شأن هذا وينقصون من كرامة ووطنية آخر!، والهدف تضليل وتشتيت عقول القراء لمصالح شخصية، متناسين ومتجاهلين ميثاق ومبادئ عملهم ومهنتهم الشريفة وأقلامهم التى يجب عليهم ألا يستخدموها إلا لمصلحة الوطن والمواطنين ولا يخشون فى الحق لومة لائم، ونجد أيضاً الأخوة كذابى الزفة مسحوبين ومنساقين خلف مجموعة من الذين يسعون لتحقيق أهداف شيطانية. فنجدهم يسيرون وراءهم وكأنهم مغيبو العقول ومسلوبو الإرادة وكأنهم تعرضوا للتنويم المغناطيسى ويتبعون الأوامر فقط، هيا نخرب حاضر، نكسر حاضر، نشعل النار ونهدم المنشآت ونروع ونهدد أرواح المواطنين الآمنين حاضر، ولا يفيق كل منهم إلا وهو مدان بأعمال مدمرة ومخربة رغم أن من حرضوهم ليس لهم أى وجود وكأنهم خفافيش الظلام!. كذابو الزفة أيضاً موجودون فى الهيئات والوزارات والمصالح الحكومية والمنشآت الخاصة مبدأهم هو: معاهم معاهم عليهم عليهم.. بمعنى عاش الملك مات الملك، يتعاملون مع رؤسائهم بنفاق وخداع كأنهم بناة الأهرامات مما يؤدى إلى خسارة شديدة فادحة تهوى بالاقتصاد، وكل ذلك بسبب شعارات حقيرة مثل: "شلوت سيادتك دفعة للأمام يافندم، وشخبطة ابن معاليك تخطيط لمستقبل البلد، وأحلام سيادتك أوامر"!.. وإذا جئنا لنتناول أخطر فئة وطائفة من كذابى الزفة تجدهم الذين يتبعون مرشحا ما ويحكون عنه الأساطير الزائفة وعطاياه وهباته للمحتاجين واستماتته فى العمل على حل مشاكل أبناء بلده، مع أن أقصى ما قام به هو أنه ذهب وأغدق النقوط على الراقصة الفولانية فى فرح ابن علان أو تكرم وذهب لمواساة أحد الناس فى وفاة أحد أقاربه!.. أما عن صدق وطنيته وسمو أهدافه وعقليته الفذة فلا أحد يعلم شيئا حيث نفاجأ بمرشح كل طموحه أن تلتقط له الصور داخل أروقة مجلس الشعب. هل ستشهد الفترة المقبلة ظهور المزيد من الذين يهبطون علينا بالبراشوت لشراء الأصوات بالوعود الزائفة بالوظائف والشقق وهو فى الأصل لن يراه أحد بعد ذلك إذا قدر له أن يكون من سكان مجلس الشعب لمدة خمس سنوات؟.. أم أننا سنشهد أناسا عاهدوا المولى عز وجل على أن يكرسوا مجهودهم وطاقتهم وأفكارهم البناءة وإنكار الذات فى سبيل خدمة وطنهم وأبناء وطنهم الذين كل أمنياتهم أن يأتى يوم يروا فيه أعضاء مجلس الشعب شرفاء بمعنى الكلمة آملين فى أن تختفى شعارات الكذب والخداع مثل: "أبو ليفة يوعدكم بشقة ووظيفة".