: أين الأطهار أين الأنقياء

من هم الذين يشككون فى كل شىء...؟ من هم الذين ينتسبون إلى هذا البلد مصر.. ؟ هل هم ينتسبون أليه حقا أم فقط بالبطاقة؟
شككوا فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن قبلها شككوا فى أى حكومة يختارها المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهم مقتنعون أن هذه الحكومة ما هى إلا لتيسير الأعمال غير منوطة بإصدار أو تعديل أى قانون.
ومع ذلك يطالبون بكل شىء بل ويحملها أخطاء ما قبل الثورة تم التشكيك فى النائب العام وفى الرقابة الإدارية.. بعد أن أسقطوا وزارة الداخلية ثم اللعبة القذرة (الفتنة الطائفية) التى يمتلكون هم أدواتها وأماكنها التى ينشرونها وقتما شاءوا ثم التشكيك فى أحكام القضاة.. ثم المطالبة بتعطيل قانون الطوارئ ثم المظاهرات الفئوية التى يشعلونها فى الانفلات الأخلاقى بل وكل أنواع الانفلاتات ثم المطالبة مرة أخرى بتطهير الداخلية ومن بعدها المصيبة الأكبر بتطهير الأزهر الشريف الذى هو قبلة العلم فى العالم أجمع.
ثم المطالبة بتطهير القضاة يا للكارثة المحامين والقضاة والآن كارثة ما بعدها كارثة.. وشيخ الأزهر وأخيرا مفتى الجمهورية الذى هو أعلى سلطة بل مقدرة علمية يطالبونه بأن يتنحى أو يخلعوه وما بالكم بالألفاظ البذيئة والتجريح فى شخصه.. ومن من...؟ ومن المفترض فيهم تعليم الدين وتصحيح مفاهيم الناس جميعا.. مثقفيهم وجاهليهم.. كبيرا كان أو صغيرا عند الله بل وحث الشباب الثائر أن يحترم كبار علمائه.
كل هذه الأمور لم نسمع أو نقرأ بها أو عنها مثلا عن تونس ...
السؤال المهم أن التوانسة هم أعقل وأحسن منا دينا وثقافة... ؟
السؤال المهم أيضا هل هم يحبون بلادهم ونحن نكره بلادنا.. ؟
هل هم يريدون بلادهم للرفعة بعد ثورتهم أم مثلنا لا نحب بلادنا ولا نريد لها الرفعة أو التقدم..؟
هل الذين يطالبون بالتطهير فى كل الأماكن وكأن كل مصر فاسدة هل عندهم أناس لا نعرفهم أو نسمع عنهم أو نقرأ لهم سيرة سوية أطهارا وأنقياء.. هل يدلوننا عليهم.......؟ لله الأمر من قبل ومن بعد.