أكد خطيب جامع الأزهر الشريف، أن إتقان المصريين "المسلمين" للعبادة صلاة وصوم وزكاة وحج يؤهلهم لإتقان العمل كل فى تخصصه فى الصناعة والتجارة والزراعة، وبالتالى يؤهل المجتمع للتقدم والرقى، جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بعنوان "إتقان العبادة والعمل". وحث الخطيب المسلمين على ضرورة المواظبة على الصلاة، وأن تكون كاملة غير ناقصة، لأن الله لا يقبل عملا به نقص، وأن يعرف كل مسلم فرائض ومبطلات هذه العبادة عبر التأسى بأخلاق الصلاة حتى إذا خرج من المسجد يعلن للعالم كله أنه مسلم تأدب بأخلاق الإسلام والرسول، بألا يكذب وألا يغش، كما حث الخطيب المصلين بضرورة الحفاظ على الصيام والاقتداء بالرسول، وذلك بمناسبة بدء العشر الأوائل من شهر ذى الحجة، مؤكداً أن الصوم له فوائد روحية وصحية تساهم فى تربية النفس وصحة البدن، وكذلك حث الخطيب على تأدية فريضتى الزكاة والحج، وبذلك إذا أتقن هذه الفرائض فأنه بالطبع سيتقن عمله وصناعته وزراعته وتجارته ومن هنا يحصل على مرضاة الله، لأنه جمع بين أمرين هو العبادة والعمل. الجدير بالذكر أن خطبة الجمعة لم تتطرق لأى أحداث سياسية تمر بها البلاد، وكذلك لم تتطرق إلى المعركة الدائرة بين أنصار كل من الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية والشيخ أبو إسحاق الحوينى، وذلك رغم امتلاء ساحة الأزهر بقرابة 50 لافتة، تؤيد بشكل مباشر وغير مباشر المفتى فى قضيته ضد الحوينى، منها: "علماء الأزهر يؤيدون الشيخ على جمعة ويطالبون باحترام رموز الأزهر الشريف وعلمائه، ويطالبون بإعلاء القيم الأخلاقية، أسر شهداء فلسطين يؤيدونك يا على جمعة، لابد من الحفاظ على الأزهر الشريف منهجا ورموز وتأثيراً وتاريخاً، لأن الأزهر منهج معتمد فى نشر النبوة وأخلاقها، المجالس الأزهرية تطالب باحترام هيئة الدولة وسيادة القانون".
