قال سامح شكرى سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة, إن العلاقات المصرية الأمريكية متشعبة وتهدف إلى تحقيق مصالح الطرفين وفى مقدمتها نشر الأمن والاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط من أجل توفير المناخ الملائم للتطوير والتحديث. وأضاف شكرى فى كلمة أمام الجلسة الخاصة لمناقشة مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بالمؤتمر الثانى والستين لمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الجانبين ومستوى التنسيق العالى بينهما بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية، واهتمامهما بتحقيق التكامل فى سياساتهما يرمى لخدمة الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار على النطاق الإقليمى. لكنه استدرك قائلاً, إن هذا لا يمنع حدوث اختلاف فى وجهات النظر إزاء الأسلوب الأمثل للتعامل مع بعض القضايا، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً فى إطار علاقة الشراكة التى تربط البلدين. من جهة أخرى، استعرض شكرى التقدم الذى أحرزته مصر على صعيد الإصلاح السياسى والاقتصادى, كما أكد التزام مصر بمبادئ حقوق الإنسان والتعددية باعتبارهما قيماً عالمية احتضنها المجتمع المصرى لارتباطها بتطوره ونموه, وأكد شكرى على أن مصر لا تقبل التدخل فى شئونها الداخلية، كما لا تقبل ربط المساعدات بقضايا أو وضع مشروطية عليها, لأن ذلك يُخرج برنامج المساعدات عن إطاره. وكان السفير الأمريكى السابق فى القاهرة فرانسيس ريتشاردونى قد تحدث فى الجلسة, وأشاد بمصر وبأهميتها للولايات المتحدة, وأكد ريتشاردونى على أن مصر تتغير بوتيرة سريعة عكس ما يتصوره البعض فى واشنطن، كما أن بها تعددية سياسية وحرية رأى لا يستطيع أحد التشكيك فيها. وأعرب ريتشاردونى عن اقتناعه بأن مصر لا تسير نحو الثورة أو الانفجار مثلما يتخيل البعض، مؤكداً على أن النظام السياسى المصرى يسير بخطى مدروسة نحو الانفتاح والديمقراطية. وأكد ريتشاردونى على ضرورة بلورة الولاياتالمتحدة لتوجه جديد لدعم العلاقات مع مصر بعيداً عن لغة الشروط.