فر حوالى عشرة آلاف شخص من منازلهم فى جنوب الفيليبين خلال الأيام الماضية، بسبب المواجهات المسلحة بين الجنود والمتمردين الانفصاليين المسلمين، كما قال الثلاثاء مسئول فى الدفاع المدنى. وقال أدريانو فويغو إن شخصا من أصل سبعة فى مدن باياو واليسيا وتالوسان فى شبه جزيرة زامبوانغا فى جزيرة مينداناو (جنوب) غادروا منازلهم. وأضاف "لقد تلقوا رسائل على هواتفهم تقول إن المتمردين سيهاجمون المدينة". وغادر الكثير من السكان قبل وصول متمردى جبهة مورو الإسلامية للتحرير، أبرز مجموعة تمرد انفصالية مسلمة، ما أتاح تجنب سقوط ضحايا فى صفوف المدنيين. وكان الطيران الفيليبينى قصف أمس قرية نائية فى ضواحى مدينة باياو، حيث كان يتحصن متمردو جبهة مورو، بحسب ما قال الجيش.وهى الضربات الجوية الأولى فى تلك المنطقة منذ 2008. وقال الجيش إن هؤلاء المتمردين يقولون إنهم من جبهة مورو الإسلامية للتحرير لكنهم لم يعودوا يخضعون لقيادتها وهم ضالعون فى أنشطة إجرامية لاسيما أعمال الخطف. وتشهد جزيرتا مينداناو وباسيلان فى جنوب البلاد منذ عشرة أيام موجة أعمال عنف تعتبر الأكثر دموية منذ سنوات. وتأتى هذه الهجمات فيما استؤنفت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام بين مانيلا والمتمردين المسلمين فى الربيع. وجبهة مورو الإسلامية للتحرير التى تعد حوالى 12 ألف مقاتل كانت تطالب فى بادئ الأمر بدولة مسلمة مستقلة فى الثلث الجنوبى للفيليبين، الدولة التى تعد غالبية كاثوليكية، لكنها تقاتل الآن من أجل الحكم الذاتى.