إنجى نصيف: ملفات المرأة والتعليم والإسكان والنقل في مقدمة أولوياتى بمجلس الشيوخ    بحضور محافظ القليوبية.. "الجيزاوي" يترأس اجتماع مجلس جامعة بنها    لجنة وزارية تتابع انتظام الدراسة بمدرسة بئر العبد الإعدادية بنات    رسميًا الأسبوع المقبل.. موعد صرف معاشات شهر أكتوبر 2025 ( تفاصيل)    "مركز بحوث الصحراء": دعم الشباب الإفريقي بخمس منح تدريبية في مجالات المياه والتنمية المستدامة    للمرة الأولى.. عروض لمستنسخات أثرية بتقنيات الواقع الافتراضي في معرض IFTM Top Resa 2025    النائب محمد سمير مكى: الصحة والتعليم وتوطين الصناعة على رأس أولوياتى    مصر ترسم خريطة جديدة للمياه.. مشروعات كبرى لتأمين احتياجات الأجيال القادمة.. صور    سعر مواد البناء مساء اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    المنظمات الأهلية الفلسطينية: 82% من المنظومة الطبية في غزة خرجت عن الخدمة بفعل استهداف الاحتلال المتعمد    ملك إسبانيا: لا يمكن الصمت أكثر عن قتل المدنيين والتجويع في غزة    استهدفتها إسرائيل.. إيران تعيد بناء منشآتها الصاروخية رغم نقص مكون هام (صور )    أُطلقت من اليمن.. إصابة 19 إسرائيليا في انفجار طائرة مسيرة بمركز سياحي في إيلات (فيديو)    كوستاريكا تعلن تعليق جميع الرحلات الجوية إثر تعطل رادار المطار الرئيسي    تقرير برتغالي: الأهلي في لشبونة للتعاقد مع برونو لاجي    مدرب الجونة: غياب بيزيرا كان دافعًا لنا.. الزمالك فكر في القمة ونسينا    محافظ الدقهلية: حملة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية بالمنصورة    ضبط ديلر المخدرات بحوزته هيروين وسلاح أبيض في بنها    وزارة الداخلية توضح ملابسات شجار طلابى فى بولاق الدكرور    أقوال شهود عيان واقعة مقتل فتاة وإصابة شقيقتها على يد والدهما بالإسكندرية    بعد 4 أشهر من الانفصال.. عودة إلهام عبد البديع لزوجها    شهرة عالمية ورحيل هادئ.. وفاة طبيعية لأيقونة السينما النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالى    ديكورات منزلية بسيطة واقتصادية.. لمسات فنية    مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي ب مئوية ميلاد سعد الدين وهبة.. ويكرّم قامات الإبداع    متحف الحضارة يستقبل رئيس سنغافورة.. أنت كمان ممكن تزوه اعرف مواعيده    أحدثهم مسلم ويارا تامر.. حالات الطلاق تطارد الوسط الفني في 2025    وزير الشباب والرياضة يشهد حفل ختام مهرجان "اكتشاف المواهب"    محافظ الشرقية يوجه بتكليف مدير جديد لمستشفى القرين    جامعة المنيا: استمرار إطلاق القوافل التنموية بالقرى الأكثر احتياجًا    أستاذ مناعة: التطعيمات قبل الشتاء ضرورة لحماية طلاب المدارس من الأمراض المعدية    النائب محمد أبو النصر بعد استلام كارنية مجلس الشيوخ: تحسين الخدمات والصحة والتعليم على رأس أولوياتي    «المهن التعليمية» تشيد بإجراءات وزير التعليم في الدفاع عن كرامة المعلم    جامعة المنوفية تحقق إنجازًا علميًا جديدًا في تصنيف Nature Index العالمي    القمة 131| لجنة الحكام تُكثف البحث عن حكم أجنبي لمباراة الأهلي والزمالك    جيرو يعترف: تأثير ديمبيلي مع باريس سان جيرمان فاجأني    فى حضن الحضارة    «من غير عجن ولا دقيق».. أغرب طريقة لتحضير البيتزا في 5 دقائق    تصالح فتاتي حادث طريق الواحات مع المتهمين في جنحتي الإصابة وإتلاف السيارة.. والمحكمة تستمع لأقوالهما بجريمة التحرش    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 والقنوات الناقلة    مدير الوكالة الذرية يطالب إيران بالتعاطي مع المفاوضات    ضبط طن ونصف لحوم ودواجن مجهولة المصدر بالشرقية    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    أسعار البلح السيوى اليوم الأربعاء 24-9-2025 بأسواق مطروح.. البشاير ب40 جنيها    وزيرا التضامن والرياضة يعقدان لقاءً موسعًا بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ بوزارة الشباب    قرار عاجل من جنايات مستأنف دمنهور بشأن قضية الطفل ياسين    بسبب «سبحة مصطفى حسني ودوخة أمير كرارة».. أسامة الغزالي حرب يوجه نداءً للأزهر    وزير الخارجية لنظيره القبرصي: نتطلع لاستمرار التنسيق المشترك وربط حقول الغاز القبرصية بمصر    «واعى وغالى»    احتجاجات عمالية فى محافظات الجمهورية للمطالبة بزيادة المرتبات وعمال البناء بدون تأمينات    وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره السوداني تعزيز سبل التعاون المشترك (تفاصيل)    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    «أوقاف أسوان» تكرم 114 من حفظة القرآن فى ختام الأنشطة الصيفية    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    بدون صلاح.. إيزاك يقود ليفربول للتأهل في كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع وطن
نشر في اليوم السابع يوم 24 - 10 - 2011

ماذا نريد؟ هذا هو السؤال الأهم فى هذا الوقت، عندما نملك الإجابة عنه سوف نمتلك القدرة على أن نكون فى المكان الذى يجب أن نذهب إليه.
لن نحصل على كل شىء، لن نتفادى الفوضى ونحصل على الحرية، لن نعبر الجوع ونصل إلى الأمان، لن نناقش الأمس ونحلم بالغد.. إلا إذا كان لدينا اختيار واضح وصريح، المشكلة أننا كلنا مشتركون فى الخطأ نفسه: نريد كل شىء، الفوضى والحرية والرخاء والأمان والماضى والمستقبل والانتقام والاستقرار.
السؤال يجب تعديله من: البلد رايحة على فين؟ إلى: أين نريد أن نذهب؟.. صبر السنين تحول إلى شهوة، والانتظار الذى دام عمرًا أصبح طمعًا، لن نتقدم خطوة إلا إذا كانت إجابة هذا السؤال حاضرة، ماذا نريد؟
حين نتفق على شكل الوطن الذى نريده سوف نملك خطواتنا التالية لرسم الوطن كما نتمنى ونحب ويجب، لن نخشى من يحكم لأننا نحلم، سوف يصبح الوطن مشروعًا عظيمًا نعمل على اكتماله فى أسرع وقت بأعلى جودة بأقل خسائر، سوف نتغير من أجل وطن يشبهنا، سوف نترك أسوأ عاداتنا ونتحول إلى شخصيات أسطورية تملك أن تغير الواقع المر جدّا.. إلى واقع طبيعى فيه حياة يمكن أن نعيشها.
كلما تعاملنا مع الوطن على أنه مجرد خطوط وزوايا على الخريطة، رمل وأرض وماء وبشر، لن نصل بهذا الوطن إلى وطن، الوطن يبدو مثل بيت مهجور منذ سنوات، يحتاج أن نحلم من أجله حلمًا جماعيّا، ليعود بيتًا يضمنا، لن يعود بالأمانى وحدها ولا بحل لغز سنوات مضت، ولن تعود، لن يعود بخناقة أو معركة أو ثورات جديدة كما يناشد البعض.
الوطن يعود بهمة جماعية وحلم نرى فيه وطنًا كبيرًا قويّا جميلاً ملونًا زاهيًا.
لدينا 50 مليون مصرى، قادرون على العمل اليوم، قادرون على زراعة صحراء وتجديد مدن وتدوير مصانع، يجب أن نحفر فى الصخر لنصبح وطنًا سعيدًا فى سنوات قليلة، أن نتحدى الظرف الصعب ونتحول من: من ضد من؟ إلى: من مع من؟
أصعب أزماتنا تبدو تافهة فى مقابل الحلم بوطن واحد محترم، يجب أن نحلم بالدولة التى نتشرف بأننا صنعناها، بوطن صنع بسواعد مواطنيه، بعرق ناسه، بفكر أهله.
إننا يمكن أن ننظف بلدنا فى يوم واحد لو كل واحد رفع من على الأرض ورقة، يمكن أن نجدد بيوتنا فى شهر واحد لو كل عائلة غسلت حوائط بيتها، يمكن أن نضيف لاقتصادنا نصف مليار جنيه فى اليوم لو كل واحد أضاف لإنتاجه ما يساوى عشر جنيهات فى اليوم، نستطيع أن نضرب مثلاً فى الوطنية لو كل واحد جعل علاقته بالله.. مع الله.
بلدنا تحتاج لنا، لضمائرنا لمشاعرنا لعرقنا لعملنا لأفكارنا، أن نتنازل اليوم لنكسب غدًا وطنًا نعيش فيه سعداء، لا نخاف من جوع ولا نخشى فوضى ولا ننتظر أزمة ولا نعيش على أسوأ ما فى الماضى.
أخطاء خمسين عامًا مضت.. يمكن أن نصححها فى خمس سنوات قادمة، تخيل خمس سنوات ثم تعيش فى وطن حر كريم نظيف قوى، فقط أجب عن السؤال التالى: ماذا نريد؟ ونبدأ مشروع وطن. أن يصبح الوطن كله مشروعًا قوميّا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.