"شباب ماسبيرو" يرد على "العسكرى" ب"وثائقى" من 20 دقيقة.. ويؤكد: مسيرتنا كانت "سلمية" فتم دهسنا.. ويجب محاكمة كافة المسئولين عن الأحداث

قدم اتحاد شباب ماسبيرو فى مؤتمره الذى عقد ظهر اليوم، الخميس، فيلما وثائقيا لمدة 20 دقيقة، يروى مشاهد دهس المتظاهرين بدقة، وذلك ردا على ما جاء فى المؤتمر الصحفى للمجلس العسكرى وما نشر بالتلفزيون المصرى حول أحداث ماسبيرو.
تضمن العرض مقاطع فيديو للمسيرة منذ بدايتها من شبرا، وقال هانى رمسيس عضو المكتب السياسى للاتحاد إن مقاطع الفيديو تظهر أنها مسيرة سلمية، مؤكدا أنه لم يغلق محل واحد بابه من المحلات الموجودة فى شبرا بسبب المسيرة.
وأضاف أن الفيديو يوضح الاعتداء الذى حدث على المسيرة بالطوب والزجاج المكسور وكرات النار عند نفق شبرا، واستنكر عدم تسجيل الإعلام الرسمى لهذه الواقعة أو الحديث عنها.
وقال الدكتور أنطوان عادل عضو المكتب السياسى بالاتحاد إن عوض شفيق المحامى بجينيف قام برفع دعوى قضائية فى محكمة شمال أفريقيا الدولية ضد وزير العدل والحكومة المصرية لعدم اختصاص النيابة العسكرية بالتحقيق فى الحادث، وأنه قد تم قبول الدعوى وجارى التحقيق فيها.
وتساءل رامى كامل منسق الاتحاد دور الإعلام المصرى فى تضليل الرأى العام ونشره عن مقتل جنود من الشرطة العسكرية، وتساءل لماذا لم يتم الإعلان عن الجنود التى قتلت فى المظاهرة وعلق من خلال مشاهد الفيديو مدرعة تدهس المتظاهرين وهى قادمة بسرعة كبيرة.
وقدمت فيفيان مجدى خطيبة مايكل مسعد أحد الضحايا شهادتها وكيف كان يسير معها خطيبها فى مسيرة سلمية ثم فجأة دهسته المدرعة، وقام هو بإبعادها وفؤجئت بموته وحملت الشرطة العسكرية مسئولية الأحداث.
وقال الاتحاد فى بيان للإعلام: "خرجنا نحن أقباط مصر مطالبين بحقوقنا التى هدرت فى ظل السياسات المظلمة والتى أتبعها نظام الرئيس المخلوع ومن بعده الحكومة الانتقالية الحالية. معترضين على سياسات التباطؤ والتواطؤ المتبعين فى كافة الجرائم التى ترتكب تجاهنا بدءاً من أحداث كنيسة القديسين، مروراً بأحداث دير الأنباء بيشوى والبدرمان والعمرانية والمنشية وأطفيح والبصراوى وكنيسة السيدة العذراء بإمبابة وصولاً إلى أحداث كنيسة المريناب. وقفنا محتجين وسائرين سلميين ومعتصمين يشهد العالم لنا، دون أن ندعو مطلقاً لأعمال الشغب والعنف كادعاءات الكاذبين والمضللين، وشهدت لنا كل القوى السياسية والأخوة المعتدلون الذين شاركونا متضامنين.
وأعلن الاتحاد فى بيانه: "خرجنا مسالمين ومعنا الشرفاء من المسلمين المتضامنين معنا مطالبين بحقوقنا التى دفنت فى مقبرة التراخى واللامبالاة مقبرة سياسة الإدارة بالأزمة بفعل أيدى مثيرى الاحتقان الطائفى ممن يدعون الوطنية ومساندة الثورة من القائمين على إدارة شئون البلاد الآن. وضعنا صوب أعيوننا العدل والحق والحرية وإعمال القانون ولكن وضعت أمامنا أسلحة ومدرعات الجيش المصرى وذخائرهم".
وتابع البيان: صرخت أصواتنا رافضين الظلم والإهانة، معلنين أننا سلميين فرد الجيش المصرى بصوت الرصاص الذى اخترق قلوب شهدائنا ودهست مدرعاتهم أجساد أبطالنا وضربت عصيانهم على أفواهنا. سقيت الأرض من دماء الأقباط لأنهم يطالبون بحقوقهم سلميين غير مهددين كغيرهم بأعمال الجهاد والعنف والشغب.
وطالب الاتحاد فى بيانه بتقديم اعتذار رسمى وتقديم كل المتورطين فى أحداث كنيسة المريناب بدءًا من محافظ أسوان مروراً بالمحرضين وصولاً إلى المنفذين إلى التحقيق والمحاكمة وكذلك التحقيق مع المتورطين فى جريمة ماسبيرو، والإفراج عن كل المقبوض عليهم من الأقباط فى تلك الأحداث والملفقة إليهم التهم الكاذبة وعمل لجان تقصى حقائق حول كل الجرائم المرتكبة ضد الأقباط قبل وبعد ثورة 25 يناير تضم فى تشكيلها أقباط ومسلمين حياديين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة. وبناء على تقاريرها يقدم الجناة فى كل هذه الجرائم إلى المحاكمات العادلة، كما طالب الاتحاد تقنيين أوضاع كافة الكنائس فى مصر، وإصدار قانون ينظم بناء الكنائس.