عقدت إدارة الشئون المعنوية ندوة بعنوان "أكتوبر حرب من أجل السلام"، شارك فيها نخبة من القادة العسكريين وقادة الرأى ورموز الاقتصاد والفنانين والشعراء. تأتى الندوة فى إطار تحقيق الهدف الثانى لنصر أكتوبر وهو بناء مصر الحديثة كنتاج لثورة 25 يناير التى تعتمد على قوة داخلية تسود فيها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والقدرة العلمية، لتعكس وضع مصر الحيوى على المستوى الإقليمى والعالمى. وأكد اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة أهمية التمسك بروح النصر التى سادت خلال حرب أكتوبر، مع التركيز على الدور الهام الذى حققته القوات المسلحة لحماية ثورة 25 يناير.. موضحا أن القوات المسلحة لا تحجر على فكر ولا رأى، وتعتمد على المشورة للوصول إلى أفضل الحلول الممكنة. واستعرض الفريق يوسف عفيفى أحد أبطال حرب أكتوبر الأوراق البحثية للندوة والتى اشتملت على محورين رئيسيين، هما: نصر أكتوبر وأثره على تطوير الاستراتيجيات العالمية ودور القوات المسلحة فى تأمين ثورة 25 يناير وحماية الشرعية الدستورية. وقدم اللواء عبد المنعم كاطو ورقة بحثية بعنوان "أكتوبر الاستراتيجيات العالمية الحديثة"، وأشار إلى أنها أول حرب تلعب فيها التقنية المتقدمة دورا رئيسيا من أجل إحراز التفوق والتأثير على الطرف الآخر، كما أنها أول حرب تحدث طفرة عسكرية قلبت موازين القوى فى العالم. كما استعرض الدكتور جاد طه العميد الأسبق لكلية الأداب جامعة عين شمس معالم الثورات المصرية فى التاريخ الحديث والمعاهد، وتأثيرها المباشر على مصر، والتى خلقت أجيالا عظيمة من الثوار بدءا من أحمد عرابى وسعد زغلول وثورة 52 حتى ثورة 25 يناير. وقدم اللواء مسعد الششتاوى ورقة بحثية بعنوان دور القوات المسلحة فى حماية ثورة 25 يناير وحماية الشرعية الدستورية المشاركة فى تأمين الدولة من الداخل والتصدى للأزمات والكوارث وإزالة الأثار الناجمة عنها، والمساهمة فى البنية الأساسية للدولة دون الإخلال بالكفاءة القتالية للقوات المسلحة. كما قدم الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق نظرة مستقبلية لبناء مصر الحديثة، والتحديات التى تواجهها وعلى رأسها الزيادة السكانية وأهمية زيادة الناتج القومى ورفع إنتاجية المواطن المصرى وتوفير مناخ جيد للديمقراطية والتكافل الفنى، وأكد الحضور أهمية دور الثقافة والفن فى دعم جهود القوات المسلحة، حيث استعرضت الفنانة سهير المرشدى دور الفن فى نصر أكتوبر ودوره فى رفع الروح المعنوية للمقاتلين على الجبهة والشعب المصرى، ودور كل منهما فى إبراز هذا النصر. وألقى الشاعران جمال بخيت وهشام الجخ مجموعة من القصائد الفنية بعنوان "شعرى فى حب مصر"، وكانت أشعار حماسية تصب جميعها فى الدعوى لحب مصر ونبذ الصراعات الداخلية. واختتم اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان الندوة بكلمة أكد فيها أن مصر فى القلب، وأن أمنها هى مسئولية كل أبناء الوطن دون استثناء، وأشار إلى أهمية المرحلة القادمة التى يتحقق من خلالها بناء الدولة الحديثة، وهو ما يدعو إلى تكثيف العمل والإنتاج والبعد عن السلبيات، وأن الثقة المتبادلة بين الشعب وقواته المسلحة هى ثقة ذات جذور، لابد أن نحافظ عليها، وأن القوات المسلحة هى ملك الشعب، ومسئولة عن الدفاع عنه، وحمايته، وأن ثورة 25 يناير ليست منفصلة ولكنها جزء لايتجزأ من الشعب. حضر الندوة اللواء أركان حرب مختار الملا عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والضباط.