تظاهر المئات فى لندن، احتجاجا على إجراءات التباعد الاجتماعى والإغلاق خلال احتفالات الكريسماس، والتى أعادت السلطات فرضها فى البلاد مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا، وحذرت شرطة العاصمة البريطانية المتظاهرين من عدم اتباع قواعد التباعد الاجتماعى. وقالت الشرطة، إن عناصرها سيتعاملون أولا مع المحتجين وسيشرحون قواعد التباعد الاجتماعى، لكنهم قد يتخذون إجراءات لإنفاذ القانون إذا استمر المتظاهرون فى عدم الامتثال، ومع بدء الاحتجاج، شوهدت الشرطة حول أطراف الحشد، لكنها لم تواجه المتظاهرين، ومعظمهم لم يكن يضع كمامات.
فبعد مرور نحو عام منذ تفشى فيروس كورونا لأول مرة فى العالم، قررت معظم الدول الأوروبية إلغاء احتفالات أعياد الميلاد هذا العام، وفرض قيودا مشددة للحد من انتشار الوباء الذى أدى إلى مقتل ما يزيد عن مليون ونصف شخص، ووفقا لموقع "ورلدميترز"، أصاب الفيروس أكثر من 76 مليونا حول العالم، وأودى بحياة 1.6 مليون آخرين، وفى محاولة لوقف تفشى الوباء الأكثر فتكا فى العصر الحديث، أعلنت عدة دول أوروبية الإغلاق خلال احتفالات عيد الميلاد.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، إنه سيتم فرض إغلاق جديد فى لندن وأجزاء من جنوب وشرق إنجلترا بسبب مخاوف متعلقة بسلالة جديدة لفيروس كورونا.
ونقلت وكالة "برس أسوسيشن" عن جونسون القول فى كلمة إلى الأمة، إنه يُعتقد أن سلالة فيروس كورونا الجديدة تنتشر بشكل سريع فى المنطقة، وإنه قابل للانتقال بنسبة تزيد على 70%.
وبموجب اللوائح الجديدة، سيتم إغلاق المحلات التجارية غير الضرورية كما تم إلغاء خطط تخفيف القيود أثناء الكريسماس.
وقال جونسون: "بالنظر إلى الأدلة المبكرة التى لدينا على هذه السلالة الجديدة من الفيروس، والمخاطر المحتملة التى تمثلها ، يجب أن أخبركم بقلب مثقل للغاية أنه لا يمكننا الاستمرار فى عيد الميلاد كما هو مخطط"، وأضاف بالقول: "نحن نضحّى بفرصة رؤية أحبائنا فى عيد الميلاد هذا العام حتى نحظى بفرصة أفضل لحماية حياتهم". جانب من الاحتجاج
