تقرير إسرائيلى لمجلس الأمن: الفلسطينيون غير قادرين على إقامة دولة

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تستعد لإرسال تقرير لمجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة يفيد بعدم استعداد الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة.
وقالت الصحيفة - فى سياق نبأ أوردته اليوم، الأحد، على موقعها على شبكة الإنترنت - إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أعطى تعليماته للقسم التشريعى بالوزارة لإعداد مسودة التقرير الذى يتضمن أسباب عدم جاهزية الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة، بما فى ذلك عدم قدرتهم على إجراء انتخابات تشريعية أو محلية.
وفى سياق المسعى الفلسطينى للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية ذكرت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية ستقوم خلال الأيام المقبلة بإيفاد مبعوثين لكل من البوسنة والهرسك وكولومبيا لإقناع الدولتين العضوتين بمجلس الأمن برفض منح فلسطين العضوية الكاملة فى منظمة الأمم المتحدة.
فى المقابل تخطط السلطة الفلسطينية لتحرك دبلوماسى مشابه على مستوى الدول أعضاء مجلس الأمن التى لا يزال موقفها غير محدد بشأن المسعى الفلسطينى لدى المنظمة الدولية، حيث من المتوقع أن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" بزيارة كل من كولومبيا والبرتغال، كما سيقوم بإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبى فى مدينة ستراسبورج الفرنسية فى السادس من أكتوبر الجارى، كما يقوم وزير الخارجية رياض المالكى بزيارة البوسنة والهرسك فى محاولة لتأمين الحصول على الأصوات التسعة الضرورية بمجلس الأمن لتمرير قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولى يضم 15 عضوا غير دائمى العضوية - من بينهم كولومبيا والبرتغال والبوسنة والهرسك - ينبغى عليهم جميعا البت فى ملف الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة.
وتقر لوائح المنظمة الدولية بأنه فى حال تأييد 9 من الدول أعضاء المجلس للمسعى الفلسطينى فإن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانضمامها للأمم المتحدة يكون نافذا ما لم تستخدم إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس حق النقض (فيتو) لمنع إنفاذ القرار.
كانت الولايات المتحدة -بصفتها أحد الأعضاء الدائمين بالمجلس- تعهدت باستخدام الفيتو ضد قرار انضمام فلسطين للمنظمة الدولية ، وتسعى فى الوقت نفسه لعدم حصول المسعى الفلسطينى على تأييد 9 أعضاء بالمجلس حتى لا تضطر لاستخدام الفيتو فى خطوة قد تثير مشاعر العالم العربى ضدها.