أعرب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بألا يكون لسوريا أصابع وراء تصاعد العمليات الإرهابية داخل تركيا" وقال: "من المعلوم أن سوريا عملت جيدا فى الفترة الماضية بهذا الموضوع"، فى إشارة إلى فترة تواجد زعيم الانفصاليين عبد الله أوجلان فى سوريا. ونوه أردوغان، فى حديثه للصحفيين على متن الطائرة التى أقلته من نيويورك إلى أنقرة، نقلتها اليوم، الاثنين، وسائل إعلام تركية، إلى تسليم سوريا لعدد من الذين ألقوا القبض عليهم، واستدرك قائلا: "لكن بطبيعة الحال لانعلم ماذا سيحصل من بعد الآن". وتابع إذا لجأ أعضاء المنظمة الانفصالية إلى سوريا وبدءوا هجماتهم الإرهابية من هناك آنذاك سيكون هذا التطور مصدر قلق لسوريا، مضيفا: "أنه لا توجد لنا خطة فى الوقت الحاضر لفرض عقوبات على سوريا وسنقيم الخيارات الأخرى بعد إيقاف نقل الأسلحة إلى سوريا لأنه، وكما هو معلوم لنا الحساسية البالغة بصدد نقل الأسلحة إلى سوريا وأن العقوبات على سوريا موضوع آخر يختلف فحواه عن هذا الموضوع". وأضاف: "أن زيارتى لمدينة هطاى ستكون نقطة تحول فى علاقاتنا السياسية مع سوريا". وأردف بالقول "نحن قلقون من تحول التطورات إلى اشتباكات مذهبية ونقلت مخاوفنا وقلقنا إلى الرئيس السورى الأسد. وأكد أردوغان فى تصريحاته للصحفيين أن الوضع فى سوريا يختلف عن الأوضاع التى عاشتها كل من تونس ومصر وليبيا و"أن قوة السلاح فى أيدى الأسد وهناك مجاميع غير رسمية تتحرك بأوامره". وأشار أردوغان إلى أن المعارضين السوريين سيفتتحون خلال الأسبوع الجارى مكتبا لهم فى تركيا وأننى أكدت للرئيس السورى بأن تركيا ستسمح للمعارضين بعقد اجتماعات فى تركيا، لأننا دولة ديمقراطية ولا يمكننا إعاقة ذلك. كان رئيس الوزراء التركى أردوغان قد حضر فى نيويورك اجتماعات الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أشار فى تصريحات سابقة فى نيويورك إلى أنه سيقيم الخطوات التالية التى سوف تتخذها تركيا تجاه سوريا عقب زيارته قريبا لمحافظة هطاى الحدودية التى تضم مخيمات للاجئين السوريين، كما نوه بأن تركيا فرضت حظرا جويا وبحريا على نقل الأسلحة إلى سوريا.