أفاد برنامج الأغذية العالمى فى تقرير نشر اليوم، الأربعاء، فى بغداد، أن الوضع الغذائى للعراقيين تحسن إلى حد كبير فى السنوات الثلاث الأخيرة. وتشير نتائج الدراسة التى عرضها برنامج الأغذية خلال مؤتمر صحفى فى بغداد، إلى أن "الوضع الغذائى تحسن إلى حد كبير (...) مقارنة مع التقرير الأخير" الصادر فى 2005. وبحسب الدراسة الثالثة من نوعها والتى أعدها برنامج الأغذية فى نهاية 2007، فإن 930 ألف نسمة أى 3,1% من الأسر العراقية كانت فى ذلك التاريخ تعانى من انعدام الأمن الغذائى. ويسجل هذا الوضع تحسنا ملحوظا مقارنة مع الدراسة السابقة فى 2005 التى خلصت إلى أن أربعة ملايين نسمة (15,4% من السكان)، كانوا يعانون من انعدام الأمن الغذائى. وصرح مدير برنامج الأغذية العالمى للعراق إدوارد كالون للصحفيين بأن "هذه النتائج مرضية. إننا مسرورون للتوصل إلى هذه النتائج". وأضاف "لكننا لا نزال حذرين لأن 930 ألف نسمة نسبة مرتفعة فى بلد غنى نسبيا مثل العراق. والأمن الغذائى غير مضمون بالنسبة إلى 4،6 مليون نسمة لولا نظام توزيع الأغذية بأسعار مدعومة من الدولة". وللمرة الأولى تمت تغطية كافة محافظات العراق ال18 بفضل تحسن الوضع الأمنى فى البلاد والتعاون الجيد مع الإدارة العراقية. وتعرف الأممالمتحدة انعدام الأمن الغذائى بأنه عدم توفر كمية كافية من الأغذية الصحية للأفراد، وبالتالى عدم تناولهم للأغذية التى يحتاجون إليها لينموا بشكل طبيعى ويعيشوا حياة نشيطة وصحية. وأفادت الدراسة أن 2,8 مليون نسمة فى العراق (9,4% من السكان)، خرجوا بالكاد من هذا التصنيف لأنهم يعتمدون بصورة أساسية على الأغذية التى توزعها الحكومة العراقية بأسعار مدعومة. وكان عدد هؤلاء الأشخاص8,3 مليون نسمة (31,8%) فى الدراسة السابقة. ويعود التقدم بحسب برنامج الأغذية العالمى إلى تحسن الأوضاع الأمنية فى البلاد وتحسن الوضع الاقتصادى بشكل عام وإلى مضاعفة جهود المنظمات الإنسانية فى 2006-2007.