اعترض أعضاء لجنة التراث الإسلامى على التوصيات التى أصدرها الاجتماع الثانى للجنة التراث الإسلامى، نظرا لأنها لم تأخذ فى اعتبارها الاقتراحات التى وضعتها اللجنة لاتخاذ خطوات إيجابية لوقف التعدى الإسرائيلى على الآثار الفلسطنية، وتوفق التوصيات عند حد الشجب والإدانة والمناشدة فقط، مما أزعج بعض أعضاء اللجنة. وجاءت توصيات اجتماع اللجنة المكونة من الدكتور مراد الرماح رئيس اللجنة والدكتور عبد العزيز صلاح أحد أعضاء اللجنة، الذين شاركوا فى صياغة التوصيات على النحو التالى، وهو دعوة الإيسسكو لعمل ورشة عمل لبحث تسجيل الآثار الإسلامية الغير مسجلة، ودعوة من الإيسسكو لتشكيل لجنة لتقصى الحقائق بالقدس لرصد حجم التعديات، وحس الدول الأعضاء فى منظمة الإيسسكو على تضمين المناهج الدراسية بفكرة توعية الشباب بأهمية الآثار الإسلامية، وكيفية الحفاظ عليها. فيما جاءت اقتراحات أعضاء اللجنة على نحو مختلف فقال الدكتور إبراهيم شبوح أستاذ الآثار الإسلامية بالجامعة التونسية، أنه يجب التأكيد من خلال توصيات المؤتمر على ضرورة وقف التعدى الديموغرافى على منطقة القدس، وليس الأثرى فقط، مشيرا إلى أنه عندما ذهب إلى هناك وجد الطواقى السوداء محيطة بالمنطقة من جميع الجوانب. واقترح الدكتور أحمد الزياد أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، أن تدعو منظمة الإيسسكو إلى إنشاء قناة فضائية ثقافية على القمرين النايل سات والعرب سات، وتبث من أحد الدول الأعضاء بالمنظمة، ويتم تمويلها ودعمها من جميع حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة، مشيرا إلى أن هذه القناة يكون الهدف منها نشر الوعى بالآثار الإسلامية، وإبراز التحديات التى تواجه منظمة الإيسسكو واليونسكو للحفاظ على آثار فلسطين. بينما اقترح الدكتور مختار الكسبانى، أن يتم تشكيل لجنة من أعضاء المنظمة لتمثيلها فى المحافل الدولية المختلفة، ودعوة وزراء الخارجية إلى ضرورة وضع ملف تهويد أثار فلسطين على الأجندة السياسية، حتى نتمكن من خلال ذلك الضغط على أصحاب القرار فى وقف هذا التعدى الإسرائيلى على الآثار الفلسطينية. وردا على ذلك قال الدكتور مراد الرماح رئيس لجنة التراث الإسلامى، إن اللجنة ستأخذ فى اعتبارها المقترحات من جديد، وستعيد صياغة التوصيات، علماً بأن اللجنة مهمتها أن تعطى توصيات فنية وليس سياسية.