كاطو: قرار تركيا بقطع العلاقات مع إسرائيل متأخر جداً

قال اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجى، إن تركيا لم تطرد السفير الإسرائيلى، لكنها لم تصدق على وجود سفير جديد لديها، حتى إن السفير الإسرائيلى لم يكن فى أنقرة وقت إعلان هذا القرار.
وأشار كاطو خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "نقطة ومن أول الثورة" علي راديو اليوم السابع إلي أن توقيت إعلان قطع العلاقات بين إسرائيل وتركيا جاء متأخراً لقرابة العام ونصف، وذلك بعد حادثة السفينة "مرمرة"، لافتاً إلى أن السبب هو أن تجد تركيا موقع الزعامة فى الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن تركيا لجأت إلى ذلك كى تعوض تأخر موافقة الاتحاد الأوروبى على ضمها إليه، مشيراً إلى أن تركيا حالياً تجابه إيران من ناحية القوة التى تحاول امتلاك أسلحة نووية فى المنطقة، كما أنها تجدد العهد مع الدول العربية، لأن فى ذلك المصلحة لتركيا اقتصادياً وعسكرياً، ويظهر ذلك جيداً فى زيارة أردوغان لدول "الربيع العربى" لتؤكد وجودها فى منطقة الشرق الأوسط لتعود بالنفع عليها اقتصادياً.
وفيما يتعلق باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وإمكانية تعديلها، قال كاطو يمكن تغيير بعض البنود، لافتا إلى وجود إمكانية التعديل فى الفقرة 4 من المادة 4 والتى تتيح التعديل داخل بنود الاتفاقية بعد مرور 5 سنوات من إبرامها.
وعن أهم البنود التي يجب تعديلها داخل الاتفاقية، أشار كاطو الى الملحق "أ" الخاص بالمعاهدة، والذي يحدد حجم القوات المصرية فى سيناء والتى يجب تعديلها من ناحية إضافة حجم هذه القوات، مؤكداً على أن زيادة القوات فى مصلحة إسرائيل بشكل كبير، فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده سيناء، لأن تأمين سيناء يعنى تامين لإسرائيل أيضا.
يذكر أن برنامج "نقطة ومن أول الثورة" إعداد وتقديم الإعلامية مروة عبد المقصود وهندسة إذاعية محمد خالد وأيمن الزهرانى ومحمد صالح وطارق عليش وإشراف فنى أسامة جميل.