المفتى يلتقى وزير خارجية كوسوفا ويؤكد: شعب مصر سيعبر المرحلة الحرجة بسلام

أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن الإرادة الجماعية للشعب المصرى مصممة على تخطى تحديات هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن، وأن الشعب المصرى العظيم تغلب على تحديات كبيرة فى الماضي، وأن الجميع مطالب بالتكاتف والتوحد أمام الصعاب التى نواجهها، مضيفاً أن شعب مصر العظيم سيعبر هذه المرحلة الحرجة بسلام.
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير خارجية كوسوفا أنور هوجا بدار الإفتاء، وفيه أبدى الدكتور على جمعة استعداد دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطى المعتدل فى كوسوفا وبين الجاليات والأقليات الإسلامية فى أوروبا، وتقديم جميع أشكال الدعم لتلبية احتياجاتهم من تعليم وتدريب وتثقيف وإرشاد فى المجالات الشرعية كافة، وإنشاء حلقات وسبل للتواصل والتقريب بينهم وبين الدول والمؤسسات الإسلامية الرسمية التعليمية وغيرها، وتقديم الدعم العلمى والشرعى للإخوة والأشقاء فى الجالية الإسلامية بكوسوفا من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية والوسطية المعتدلة، ومنع أى محاولة لتضليلهم بالشبهات والأفكار غير الصحيحة، والتى لا تمت للإسلام بصلة.
وقال المفتى إن دار الإفتاء المصرية ترحب بانضمام عدد من القائمين على مجال الإفتاء الشرعى بدولة كوسوفا فى برامج التدريب والتأهيل العلمية والفقهية المتخصصة التى تنظمها الدار حاليًا، وخاصة لمسلمى الجاليات المسلمة، والتى تستمر الدراسة بها مدة ثلاث سنوات بعد التخرج فى الكليات الشرعية بالأزهر الشريف أو ما يعادلها، والتى تهدف إلى تدريب المفتين على مهارات وفنون الإفتاء، بالإضافة إلى علوم الاتصال الجماهيرى.
من جانبه أكد وزير الخارجية الكوسوفى أنور هوجا شكره العميق لمصر قيادة وشعبًا وللمؤسسة الدينية على ما تقدمه من عطاء لخدمة الدعوة الإسلامية فى جميع بلاد العالم، ودعمها الكامل للفكر الوسطى السمح الذى يدعو إلى التطبيق العملى للتعايش السلمى مع الآخرين، ونشر المحبة والسلام بين البشر.
كما أكد عمق الروابط التاريخية بين مصر وكوسوفا، مضيفاً أن مصر بأزهرها الشريف وعلمائها منارة للعالمين العربى والإسلامى، مطالبا الحكومة المصرية بالوقوف مع تطلعات الشعب الكوسوفى والاعتراف باستقلال دولته.