"الرباعية" تطالب بدعم دولى للسلام بالشرق الأوسط

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم الأحد، أن اللجنة الرباعية الدولية طالبت المجتمع الدولى بالعمل على إتاحة المجال لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال مون، فى ختام أعمال اللجنة بشرم الشيخ اليوم، بحضور تونى بلير مبعوث اللجنة ووزراء خارجية كل من أمريكا وفرنسا وروسيا، إن الرباعية الدولية طالبت بضرورة دعم المجتمع الدولى لكافة الأطراف من أجل مواصلة الجهود فى إطار عملية أنابوليس واحترام المبادئ التى وضعتها الرباعية، وضرورة أن يعزز المجتمع الدولى مناخاً يؤدى إلى السلم وعدم العنف وحل الدولتين.
وأضاف أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى، عبرا عن امتنانهما للدعم الدولى الذى تم تقديمه خلال السنة الماضية ودعم الرباعية الدولية، وأعربا عن تطلعهما فى أن يقدم المجتمع الدولى المساعدة الاقتصادية والسياسة، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات الأمنية والمؤسسات وتعزيز القدرات للسلطة الفلسطينية الشرعية.
وأشار مون إلى أن الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى أكدا التزامهما بالتوصل إلى تفاهم كامل لمواصلة المفاوضات، بغية التوصل إلى حل سلمى لكافة المشكلات العالقة بما فى ذلك المسائل الأساسية دون المساس بالاتفاقات السابقة، مشيراً إلى أن ممثلى الجانبين دخلا خلال الأعوام الماضية فى مفاوضات ثنائية مكثفة، بشأن وضع خطة عمل مشتركة تتضمن إنشاء عشر لجان، وتناولا موضوعات أساسية من أجل تحويلها إلى واقع على الأرض.
كما أكد مون أن الرباعية الدولية شددت على التزامها بدعم الجانبين حول عدم إمكانية التراجع عن المحادثات الثنائية والتعهد بالحفاظ على الطابع السرى للمحادثات، مشيراً إلى أن الرباعية طالبت كافة الدول المعنية بالالتزام بنفس الوعود، مشيراً إلى أن الرباعية جددت دعوتها أيضاً للمنظمات الدولية بتقديم المساعدة لتطوير الاقتصاد الفلسطينى من خلال تعزيز المصادر المتاحة للسلطة الفلسطينية والمساهمة فى بناء مؤسسات الدولة، كما رحبت بالانتشار الأخير للقوات الأمنية الفلسطينية، مؤكداً على أن الرباعية اتفقت على أن يكون ربيع 2009 وقتاً مناسباً لاجتماع دولى فى موسكو بخصوص عملية السلام.