فى عددها الجديد لشهر سبتمبر، تتابع مجلة "العربى" الكويتية احتفاء موسم أصيلة بالثقافة الكويتية، وترصد مستقبل الدولة الفلسطينية وتدعو لانتفاضة فى مواجهة سلبيات الإعلام العربى، وتحتفى بمرور 85 عامًا على صدور كتاب "فى الأدب الجاهلى" لعميد الأدب العربى طه حسين. ويقول الدكتور سليمان العسكرى، رئيس تحرير المجلة، فى حديثه الشهرى، "لعبت الأحداث العاصفة التى تمر بها المنطقة العربية على مدى الشهور الماضية دورًا كبيرًا فى استعادة الجمهور العربى اهتمامه بالإعلام العربى الذى وجد نفسه مطالبا بتقديم صور حية لما يحدث واضطر أن يخالف قليلا سياسات قديمة اعتاد فيها الإعلام أن يرضى السلطات على حساب الجمهور، فإذا به يجد نفسه وجها لوجه أمام جمهور غاضب يبحث عن الحقائق فقط ويرفض التزييف أو الالتفاف، فهل حقا نجح الإعلام العربى فى مهمته؟ وهل كانت الانتفاضات العربية سببا لاستعادة الإعلام العربى المرئى والمكتوب دوره الحقيقى فى إعلام وتنمية الوعى الجماهيرى العربى وأنه يحتاج إلى انتفاضات جماهيرية ونخبوية لكى يستعيد دوره الحقيقى؟". وفى هذا العدد تقدم العربى أيضا متابعة شاملة لوقائع احتفاء منتدى أصيلة فى المغرب بالثقافة الكويتية احتفالا بالعيد الخمسين لاستقلال الكويت فى استطلاع مصور كتبه إبراهيم فرغلى وصوره حسين القلاف، تحت عنوان "الكويت فى أصيلة.. المجد للثقافة" يرصد الفعاليات الثقافية والندوات الرصينة والأنشطة الفنية والحفلات الموسيقية التى عبرت عن تاريخ الكويت الثقافى، وراهن ما تقدمه اليوم فى مجالات ثقافية وفنية عدة، وكشفت كيف أن الدور الثقافى للكويت كان سببا فى ترويج سمعتها فى العالم العربى، وهو الدور المنوط بها أن تستعيده تأكيدا على أن مستقبل الكويت مرهون كما كان فى الماضى بانتعاش الثقافة والفنون والإبداع. وفى ظل سعى الفلسطينيين هذا الشهر لإعلان دولتهم من فوق المنبر نفسه الذى وافق على إنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلى على أرض مغتصبة منذ ستة عقود فقد نشرت العربى فى العدد ملفا عن فلسطين يتضمن مقالا عن أهمية التاريخ الزمنى الدنيوى لفلسطين لمكافحة الصهيونية كتبه المفكر والوزير اللبنانى السابق جورج قرم، كما أجرى الكاتب الفلسطينى تحسين يقين تحقيقا صحفيا بعنوان "الفلسطينيون والدولة.. الشكل والمضمون" تضمن استطلاع عدد كبير من المحللين السياسيين والمثقفين الفلسطينيين حول الموضوع. وبمناسبة الذكرى 125 لميلاد شاعر تتارستان عبد الله طوقاى يكتب أشرف أبو اليزيد موضوعًا مصورًا من تتارستان بعنوان "ربيع طوقاى يتجدد" يرصد فيه مظاهر المهرجان الثقافى والفنى الذى يواكب الاحتفاء بذكرى الشاعر الذى توفى فى ريعان شبابه (تحل ذكرى وفاته المائة بعد عامين) بعد أن ترك تراثا خصبا من الشعر حقق رواجا كبيرا وترجم عن الروسية للعديد من اللغات الأخرى خصوصا التركية والفارسية. وفى ذكرى مرور 40 عاما على وفاة الزعيم الرحل عبد الناصر تنشر العربى مقالا عن الأعمال الفنية فى السينما والدراما التى تناولت شخصية عبد الناصر وتقييمها تاريخيا وفنيا. وتحتفى العربى بذكرى المؤرخ العراقى الراحل عبد العزيز الدورى (1919-2010) الذى يعد واحدًا من أبرز مؤرخى العرب فى القرن العشرين عبر ملف يتضمن ثلاث دراسات تعيد قراءة أعمال الدورى لكل من مسعود ضاهر ود.على محافظة والدكتورة خيرية قاسمية. وبمناسبة مرور 85 عامًا على صدور كتاب "فى الأدب الجاهلى" لطه حسين، يكتب الدكتور غسان إسماعيل عبد الفتاح موضوعًا يعيد فيه قراءة الكتاب فى إطار استعادة المشروع الفكرى لعميد الأدب العربى. فى باب وجهًا لوجه يلتقى الكاتب والناقد المغربى مع الشاعر والكاتب عبد الرحمن الأشعرى الذى حصلت روايته القوس والفراشة على جائزة البوكر مناصفة فى دورتها الأخيرة، ويتناول الحوار عددًا من القضايا الأدبية والشعرية الخاصة بمشروع الأشعرى من جهة والتى تخص الثقافة فى المغرب من جهة أخرى. فى الفنون يكتب د.حسين الأنصارى عن الأغنية العربية فى ظلال العولمة متتبعا تاريخ الأغنية العربية وراهنها الممثل فى أغنيات الفيديو كليب، بينما يكتب أحمد غريب من تورنتو عن شعب "الإنويت" الذى يعد السكان الأصليين لكندا راصدًا فنونهم الشعبية البصرية والفنية. يضم العدد العديد من الموضوعات الأخرى والمقالات لكبار الكتاب بينهم د.أحمد أبو زيد، وديع فلسطين وطلعت شاهين ود.عبد الله الجسمى وغيرهم، إضافة إلى مقالات البيت العربى وعروض الكتب والأبواب الثابتة وبينها ثقافة الكترونية الذى يرصد ظاهرة ما يسمى "الأصولية الالكترونية على الإنترنت" فى مقال بنفس العنوان كتبه إبراهيم فرغلى. تنشر العربى فى هذا العدد القصص الفائزة فى مسابقة قصص على الهواء، والتى قامت بتحكيمها الدكتورة سحر الموجى، وتبث القصص فى إذاعة بى بى سى أيضًا.
