صدر عدد يناير من مجلة "العربى الكويتية" تحت عنوان "أوزبكستان مزارات وبازارات". فى مقالته هذا العدد يتطرق رئيس التحرير سليمان العسكرى إلى قضية الفضائيات العربية التى أصبحت جزءا أساسيا من مكونات النسيج الثقافى للمجتمعات العربية، وطرح العسكرى سؤالا هاما وهو: ماذا تقدم هذه الفضائيات العربية وما هو جوهر ومضمون المواد التى تبثها على مدى الساعات؟ مؤكدا أن معظم ما تقدمه هذه الفضائيات لا يهدف إلا إلى إحداث حالة من التغييب العقلي، وأنه بالرغم مما يشاع عن إباحية الإعلام الغربى فإنه يقدم نماذج ثقافية بالغة الرقى شكلا ومضمونا، كما حث على ضرورة أن تساهم أجهزة الإعلام فى نقد السلبيات العربية السائدة من خلال مقاومة الإسفاف والابتذال الذى يقدم عن طريق بث برامج تقدم مضمونا فنيا راقيا. ا العدد قدم ملفا عن الكاتب الفرنسى "لوكليزيو" الحاصل على جائزة نوبل للأدب عن عام 2008، الذى عرف من خلال روايته الشهيرة "صحراء" التى يصف فيها عادات القبائل العربية، قدم الملف ترجمة لحوار سابق مع الكاتب الفرنسى وقصة له تحت عنوان "الربيع ومواسم أخرى". المؤتمر الاقتصادى العربى التى تستعد دولة الكويت لاستضافته هذا الشهر والذى يبحث إمكانية تكامل الاقتصاد العربى فى مواجهة الأزمات المالية الطاحنة التى يشهدها العال،م هو محور الملف الثانى الذى قدمه العدد والذى يحاول تقديم رؤية لمستقبل الاقتصاد العربى. زيارة العربى هذا الشهر لدولة إسلامية وهى "أوزبكستان" التى لعبت دورا هاما فى انتشار الإسلام وسط آسيا حتى وصلت به إلى حدود الصين. العدد قدم أيضا حوارا للفنان فاروق حسنى وزير الثقافة والمرشح لليونسكو أجراه حلمى النمنم أكد فيه حسنى أن تصالح الأديان والثقافات هى قضيته الأولى. الكاتب اللبنانى مسعود ضاهر كتب مقالا عن المؤرخ المصرى الراحل رءوف عباس حامد الذى فارق الحياة فى يونيو 2008 ووصفه بأنه مفكر متميز عميق الانتماء إلى العروبة ومن أبرز دعاة التفاعل الإيجابى بين الثقافة العربية والأخرى الآسيوية منها والغربية.