صدر عن دار العين للنشر مجموعة قصصية جديدة للكاتب المسرحى العراقى "عبد الإله عبد القادر" بعنوان مدينة بلا ألوان. المجموعة مكونة من 21 قصة منها :البطة، حب معتق، الهروب من وجه القمر، فياجرا، شقة فى الطابق العشرين، أبو الدهب، الخطاب الأخير للسيد الرئيس، ومدينة بلا ألوان التى تحكى قصة "حنا طوبيا" آخر مسيحى بقى فى البصرة ورفض أن يهجرها، لكنه أغلق بابه على نفسه وحاول تجنب الناس الذين لا يعرفهم ولا يجاهر بنصرانيته أمامهم، كما اضطر لبيع البار الذى يمتلكه بعد أن هددته مجموعة من المنظمات الطائفية، وتحول هذا البار إلى "مبولة". وفى يوم عيد الميلاد حاول رفض الاحتفال مع زوجته وأبنائه، لكنهم أصروا، فوافق وذهب لشراء شجرة عيد الميلاد ولكنه قرر قبلها الذهاب إلى كنيسة "الكلدان"، فوجد ناقوس الكنيسة قد سرق وبيع فى سوق الخردة كما سرق الصليب الذهبى وتم صهره وبيعه، لم يستطع "حنا" استكمال جولته فى الكنيسة وقرر الخروج لشراء الشجرة التى فتش عنها فى كل أسواق البصرة، فلم يعثر عليها، فعاد إلى منزله وهو شديد الحزن، ثم قرر الاتصال ببعض أصدقائه الذين اعتادوا الاحتفال معه بهذه المناسبة فلم يرد منهم سوى عبد الحسين عبد الرضا الذى أصر على إحضار أفراد أسرته للاحتفال معهم، ودون اتصال جاء عثمان ليحتفل مع صديق عمره "حنا"، وقرروا الاحتفال على ضوء الشموع لأن الكهرباء كانت منقطعة عن المدينة، وفى منتصف الليل لم تقرع الأجراس ولم تتصاعد الأغانى إلا أن الأصدقاء الثلاثة تعانقوا وتمنوا سنة جديدة سعيدة، لكن سرعان ما ذابت الشموع وانطفأت أنوارها، ولم تبق سوى شمعة واحدة ظلت تقاوم الظلام حتى بزوغ فجر يوم آخر. "مدينة بلا ألوان" هى المجموعة القصصية العاشرة لعبد القادر، الذى بدأ كتابته للقصة عام 1988، وصدرت له أربع روايات منها "عربيان على الشاطئ الآخر"، "الجهجهون"، بالإضافة إلى عدد من الدراسات الأدبية والمسرحية، كما صدر له عن دار العين "أحزان عازف الساكسفون" و"نجمة ماركيز".