حذر وزير الخارجية الفرنسى "آلان جوبيه"، اليوم الجمعة، من أن محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولتهم الفلسطينية المستقلة قد يتسبب فى مواجهة دبلوماسية خطيرة داخل المنظمة الدولية. وقال جوبيه، أثناء لقائه عددا من السفراء الفرنسيين، "إن فرنسا تأمل عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بدلاً من المخاطرة التى قد تنشأ من المحاولات الفلسطينية بالحصول على اعتراف من الأممالمتحدة بدولتهم". وقال دبلوماسيون، إن مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون ستحاول التوصل إلى اتفاق جماعى فى الآراء بشأن ما يسمى ب"خيار الفاتيكان" الذى يدعو إلى الاعتراف بالأراضى الفلسطينية كدولة، ولكنها سوف تحظى فقط بوضع مراقب بالأممالمتحدة. وداخل الاتحاد الأوروبى تنقسم الآراء فى هذا الشأن، حيث تعارض ألمانيا وإيطاليا والدانمارك وهولندا خطوة فلسطينية من جانب واحد، وكانت فرنسا وأسبانيا وبريطانيا قد أبدت استعدادا للاعتراف بدولة فلسطينية. وتعتزم السلطة الفلسطينية فى وقت لاحق من هذا الشهر أن تطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية، ومن المتوقع أن يحظى هذا الطلب بدعم غالبية الأعضاء فى الأممالمتحدة، بالرغم من المعارضة القوية من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وتقول الولاياتالمتحدة وإسرائيل، إنه لا يمكن تحقيق هذا المطلب الفلسطينى إلا من خلال المفاوضات مع الإسرائيليين، وأوقف الفلسطينيون مشاركتهم فى محادثات السلام بعد استمرار رفض إسرائيل لوقف بناء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية المحتلة.