بالصور.. "اليوم السابع" ترصد مظاهر العيد فى بريطانيا.. الجوامع العربية تدعو لنصرة الثورات بسوريا واليمن.. وخطيب "الأمانة" فى برنجهام يدعو للتسامح و قبول الآخر

رسالة إنجلترا _ أميرة عبد السلام
"الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر" ست تكبيرات إسلامية بنكهة الثورات العربية، ترددت فى أرجاء المساجد الإجليزية صباح اليوم، الثلاثاء، بصلاة عيد الفطر، والتى يحرص المئات من المواطنين المسلمين العرب أو الهنود والباكستانيين الذين يعتبروا أهم الجاليات المسلمة فى التى تواظب على صلاة العيد.
"قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك عمن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شىء قدير"، بهذا دعا الخطيب خلال خطبة العيد لنصرة شباب المسلمين فى الثورات العربية، بداية من مصر مرورا بتونس، وصولاً إلى ليبيا، ووصفها بربيع الثورات العربية، وبأنها ثورات حق بدم الشهداء اللذين أعادوا الحرية إلى بلادهم وهم فى جنة الخلد، وطلب المساعدة للثوار فى سوريا واليمن بالصبر والجهاد من أجل النصر والحرية والكرامة لبلادهم.
وتبدأ الجاليات المسلمة وعلى رأسها المصريون واليمنيون والصوماليون فى التجمع بداية من الساعة الثامنة صباحاً، لتبدأ الصلاة الأولى للعيد، والتى تستمر على مدار الساعة حتى الحادية عشرة من صباح يوم العيد حتى يتسنى للعديد من المواطنين أداء الصلاة فى أكثر من توقيت خاصة فى ظل غياب أشعة الشمس عن المدن الإنجليزية فى هذا التوقيت من العام.
الجوامع الإسلامية منتشرة فى أرجاء المدن الإنجليزية، ففى كل مدينة يوجد أكثر من جامع بواقع جامع يعبر عن كل طائفة دينية، فالهنود المسلمين لهم جوامع خاصة بهم، وكذلك الباكستانيين، بالإضافة إلى جوامع العرب والتى يحرص المصريون والعراقيون واليمنيون وكذلك الصوماليون على أداء الصلاة فيها.
فى جامع الأمانة فى المدينة الإنجليزية برنجهام رصدت عدسة اليوم السابع مظاهر العيد، فمع الساعة الثامنة بدأت تتوافد العائلات المسلمة على الجامع للأداء الصلاة الرجال فى ساحة والنساء والأطفال فى الساحة الأخرى ليبدأ الخطيب فى ترديد تكبيرات العيد المميزة والتى يرددها معه فى كل مرة مجموعة من الأطفال تارة بلهجة عربية خالصة وتارة بلهجة عربية مكسرة مدمجة بالإنجليزية، لكن فى ميكرفون داخلى دون أى مكبرات للصوت الخارجية، فهى محظورة الاستخدام حتى فى الصلاة العادية، فكافة شعائر الصلاة تكون فى الجامع والذى لا تعلوه أى مئذنة تميزه عن باقى المبانى من حوله.
وبانتهاء التكبيرات تبدأ الجاليات من الهند والصومال وحتى الأوروبية الصلاة فى خشوع مزدوج بفرحة العيد تحت راية الإسلام، وبلغة عربية متقنة، بدأ الخطيب فى تلاوة الخطبة عقب صلاة العيد والتى شدد خلالها على ضرورة الالتزام بالصيام كل على حسب قدراته، خاصة أن ساعات الصيام تتجاوز ال18 ساعة يومياً، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالتسامح وقبول الآخر فى المجتمع الإنجليزى.
أما خارج الجامع، فيبدأ المصلون الذين يحرصون على اصطحاب جميع أفراد عائلاتهم للمسجد لتهنئة بعضهم البعض بالعيد وتوزيع الحلوى والعيدية على الأطفال المرتدين ملابس العيد الجديدة خالصة المميز منها فكل جالية تحرص على تجميع أعضائها أمام الجوامع بملابسهم الوطنية والتى تتعرف على كل جالية من ملابسها المميزة.