قال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة والأوراق المالية، ومدير إدارة البحوث، إن سلوك المستثمرين الأجانب فى البورصة المصرية، لن يتغير خلال الفترة القادمة، مادام لا يوجد بالسوق ما يحفزهم للاستثمار فيه. وأضاف أن هذا الوضع يستلزم سرعة التدخل من جانب إدارة البورصة وكافة المسئولين عن السوق المصرى لحل تلك المشكلة، التى بدأت منذ عودة عمل البورصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتى اشتدت وطأتها فى ظل الأحداث الجارية فى البلاد. وأكد سعيد أنه وفقاً لبيانات السوق فإن سلوك المستثمرين الأجانب منذ إعادة استئناف عمل البورصة فى مارس الماضى، يكشف عن قيامهم بتقفيل حساباتهم فى السوق بشكل منظم وتدريجى، حتى إذا كان ذلك الخروج من السوق بخسائر. ولفت سعيد إلى أن ذلك السلوك التخارجى، حينما ظهر فى البداية فسره البعض على أنه سلوك مؤقت لحين وضوح الرؤية، وهو الأمر الذى توضح التعاملات أنه لم يعد مؤقتاً، وإنما أصبح دائماً لحين ظهور ما يجذب أولئك المستثمرين للعودة مرة أخرى إلى السوق المصرى بعد أن فقد جاذبيته لهم. وأكد أن المقام الأول الذى يدفع المستثمرين الأجانب للاستثمار فى أى دولة، هو وجود الاستقرار سواء السياسى أو الاقتصادى أو الأمنى، والذى على أساسه تتضح لهم رؤية السوق مستقبلاً، ومن ثم يضعون خطتهم الاستثمارية فيه. وأشار مدير إدارة البحوث بشركة أصول، إلى أن الحلول يمكن أن تتمثل فى عودة أدوات قديمة سحبت من السوق عند اتخاذ الإجراءات الاحترازية، منذ عودة استئناف عمل البورصة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، أو عن طريق إدراج أدوات جديدة من شأنها أن تنعش السوق وتجذب المستثمرين إليه.