تفرّد محمود عوض

تحدثت أمس عن الكاتب العظيم الراحل محمود عوض الذى تحل ذكرى وفاته الثانية اليوم، وأستكمل.
لم ينفصل عمق الفكرة فى كتابات محمود عوض عن جمال الأسلوب، وكان للراحل الكبير طريقته الخاصة فى الكتابة، تعتمد على حشد المعلومات الصحيحة، وسردها بإيقاع خاص فى جمل قصيرة، وبطريقة قصصية درامية تعتمد على التشويق والإثارة دون افتعال، ومن علامات تفرد محمود عوض فى أسلوبه أن أصبح له مقولات خاصة تعد ماركة مسجلة باسمه، وأعطيت لنفسى متعة التقاط وجمع هذه المقولات من مؤلفاته، وأقدم إليك عزيزى القارئ بعضها ربما تفيدك قدر ما أفادتنى .. وإلى الأقوال:
«إن أجمل الأيام كان غدا»..
عن حياة الممثل العالمى أنتونى كوين وزواجه فى عمر الثمانين.
«الصداقة الحميمة يجب أن يكون لها قوانينها الذاتية غير المكتوبة»..
عن صداقته بالفنان عبدالحليم حافظ.
«مصر تصبح أكبر أو أصغر بشعبها.. بكل واحد فى شعبها»..
عن الشعب المصرى أثناء حرب أكتوبر عام 1973.
«الكتب كالنساء.. قليلها يستمر عطره معك بعد انصرافه»..
فى المقارنة بين أنواع الكتب وشخصيات النساء .
«كم هو تافه حقا أن يموت الإنسان بسبب سيجارة»..
عن تجربته مع التدخين الذى وصفه بأنه «غرام يقصف العمر».
«افتحوا أبوابكم أمام المنافسة العالمية.. منطق جذاب ومغر.. عيبه الوحيد أنه أقصر الطرق إلى الجحيم»..
فى انتقاده للذين يطالبون بفتح الأبواب أمام المنافسة العالمية فى التجارة.
«مصر إما فى القمة وإما فى الحضيض ولا وسط»..
عن أحوال مصر طوال التاريخ.
«نحن لا نعيش حياتنا.. نعيش حياتهم.. والأسوأ أننا نعيش الجزء الأكثر سلبية وظلاما فى حياتهم»..
عن هوس الإعلام العربى فى متابعة حياة وموت الأميرة ديانا زوجة الأمير تشارلز ولى العهد البريطانى.
«جمال عبدالناصر لا يأتى إلا ربع ساعة فى كل مائة عام»..
عن رأيه فى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
«الله أعطانا ميزة كبرى هى اللغة العربية.. لغة مكتوبة ومقروءة من المحيط إلى الخليج بلا مترجم»..
عن نعمة امتلاك الوطن العربى لغة واحدة.