المشروعات الصغيرة والمتوسطة تطالب الحكومة بمزيد من الدعم

أكد عدد من أصحاب الورش الصغيرة لتصنيع الأثاث على وجود العديد من العقبات التى تواجههم فى عمليات التصنيع، خاصة مع عدم توافر الخامات المطلوبة للتصنيع، وتوافر الخامات الرديئة التى يتم استخدمها فى تصنيع الأثاث وتسىء للصناعات المصرية.
وأشار أصحاب الورش إلى المنافسة المنتجات الآسيوية الشرسة للمنتجات المصرية من الأثاث خاصة الصين، والتى تتمتع برخص أسعارهم نتيجة لدعم حكوماتهم لهم فى الوقت الذى لا تقدم الحكومة المصرية أى دعم مماثل لتلك الصناعات، مما يساعد إلى ارتفاع أسعار المنتجات المصرية، لافتين إلى الدور البارز الذى يقدمه الصندوق الاجتماعى للتنمية لدعم ومساعدة الصناعات الصغيرة من خلال توفير التمويل اللازم بفائدة أقل عن مثيلتها داخل البنوك، أو من خلال إقامة المعارض المتخصصة لتسويق المنتجات المصرية.
وأكد حسام على صاحب ورشة لتصنيع الأثاث على وجود العديد من العراقيل والعقبات التى تقف أمام الصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة مع ارتفاع أسعار الخامات، ومنافسة المنتجات الصينية والماليزية للمنتجات المصرية، خاصة مع رخص الخامات لديهم نتيجة لدعم حكوماتهم لهم فى الوقت الذى لا تقدم فيه الحكومة المصرية أية دعم، مطالبا بضرورة دعم الحكومة للخامات حتى تستطيع الصناعات المصرية منافسة مثيلتها الأجنبية.
وقال على، إن أسعار الخامات ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسب تصل إلى 20%، بالإضافة إلى تراجع حجم الصادرات بسبب الأسعار التنافسية للدول الآسيوية، حيث كان يتم تصدير 70% من حجم الإنتاج للعديد من الدول مثل إيران وقطر والكويت والسعودية والأردن وسوريا ولبنان، أصبح الآن لا يتعدى حجم التصدير ال 4% منذ عام 2006، مما كان له تأثير كبير على تراجع حجم الإنتاج، مشيرا إلى الدور الذى يقدمه الصندوق الاجتماعى للتنمية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال محمد صبحى صاحب ورشة لتصنيع الموبيليا، إن أكبر عائق يواجههم هو عدم توافر الخامات الجيدة، وقيام المستوردين باستيراد الأخشاب الرديئة التى يتم استخدمها كوقود فى الدول الأوربية، وتستخدم فى تصنيع الأثاث فى مصر، مما يسيء للمنتجات المصرية، ويساعد على انخفاض حجم التصدير.
وأكد صبحى، أن الصندوق الاجتماعى قدم العديد من وسائل الدعم له من خلال توفير السيولة للتطوير عمليات الإنتاج، وإقامة المعارض للتسويق تلك المنتجات، لافتا إلى ضرورة وجود المزيد من الدعاية للمعارض التى ينظمها الصندوق الاجتماعى.
وقال بيتر نعيم مدير شركة "كريم أرت" للأثاث، أن مشروعه بدأ منذ عام 1993 من خلال قرض بقيمة 100 ألف جنيه من الصندوق الاجتماعى، لإنشاء مصنع صغير لتصنيع المطابخ، وانتهى بتصنيع غرف النوم وإقامة العديد من المعارض الخاصة، لافتا إلى الصندوق الاجتماعى والذى يهتم ليس فقط بتمويل المشروعات بل تسوقيها من خلال المعارض التى ينظمها، والتى تساعد الورش على الترويج لمنتجاتها.
وأكد نعيم على وجود العديد من العقبات التى تواجه تلك الصناعات والمتمثلة فى ارتفاع أسعار الخامات خلال العاميين الماضيين، ومنافسة الدول الآسيوية بمنتجاتها الرخيصة رديئة الصنع مما كان له بالغ الأثر على تراجع الصادرات بنسبة 60%، وخسارة العديد من الأسواق الأجنبية خاصة أوربا، وإحلال المنتج الصينى مكان المصرى.
وكشف نعيم عن وجود مصنع وحيد يحتكر تصنيع مادة أم دى أف، وهى نوع من الأخشاب مما يدفع المصنع إلى التحكم فى الأسعار، لافتا إلى أهمية إنشاء العديد من تلك المصانع لخلق أسعار تنافسية داخل السوق المصرى وتجويد الإنتاج.
فيما أكدت داليا الجزيرى مستوردة، على أهمية الدور الذى يقدمه الصندوق الاجتماعى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة توفير التمويل والذى يتميز بأسعار فائدة منخفضة، مع تشدد البنوك فى منح التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وارتفاع قيمة فائدة القروض لديها.