قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك إن حرب العصابات التى يقودها الموالين لمعمر القذافى تهدد تآكل القوى الجديدة، محذرا الغرب من تكرار أخطاء العراق. ويؤكد فيسك فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" على ضرورة سرعة القبض على القذافى كى لا يتكرر السيناريو العراقى حينما استطاع صدام حسين الهروب، حيث عانت القوات الأمريكية من خسائر كبيرة فى الأرواح على يد جماعات التمرد العراقى الموالية لصدام. ويضيف أن اعتقال القذافى ونجله سيف الإسلام يعجل بلا شك بنهاية مقاومة أنصار الديكتاتور الليبى للثوار. ويعتقد فيسك أن القذافى قد يكون مختبأ فى أحد الأنفاق السفلى تحت فندق ريكسوس أو إحدى فيلات روبرت موجابى. وإتفقت صحيفة "الإندبندنت" فى افتتاحيتها مع كاتبها المخضرم، مشيرة إلى أن القذافى لا يزال يشكل تهديدا جديرا بالاعتبار. فمازالت مدينة سرت تقع تحت سيطرة أعوان القذافى، فيما تشير صواريخ سكود التى أطلقت من هناك إلى احتمالات بأعمال مقاومة يائسة من قبل الموالين للنظام. وتضيف الصحيفة أن قناصة تابعين للنظام قطعوا طريق مطار طرابلس أمس الأربعاء وشنوا هجمات متكررة على مجمع باب العزيزية. وقد بات القبض على الديكتاتور الليبى أمر فى غاية الأهمية للمعارضة الليبية لإنهاء حالة حرب العصابات.