ظهرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الاثنين، فى بث مباشر على التليفزيون لمناقشة رفع البلاد المستمر لقيود الفيروس التاجى "كوفيد 19"، عندما ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة قرب العاصمة ويلينجتون، صباح الاثنين، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. بينما اهتزت الكاميرا بشكل واضح، قالت أرديرن - التى ظلت مبتسمة أمام الكاميرا - لمقدم برنامج Newshub AM Show المذيع Ryan Bridge "إننا نواجه القليل من الزلازل هنا، إلى حد كبير توجد هزة لطيفة جداً هنا".
وأضافت فى إشارة الى الجناح التنفيذى لبرلمان نيوزيلندا "إذا رأيت الأمور تسير فى ورائى.. خلية النحل تتحرك أكثر قليلا من معظم الناس"، وعندما سُئلت عما إذا كانت تشعر بالأمان وبصحة جيدة لمواصلة المقابلة، ردت أرديرن "أنا بخير، لست تحت أى أضواء معلقة، أبدو وكأننى فى مكان سليم من الناحية الهيكلية".
وسرعان ما انتشر رد فعل أرديرن الرائع وهى تحافظ على هدوئها وروحها المرحة أثناء الزلزال على "تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعى الأخرى، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية، وصحيفة "الجارديان" البريطانية.
واعتادت أرديرن، مثل معظم النيوزيلنديين، على الزلازل، حيث تقع نيوزيلندا على ما يسمى ب"حلقة النار"، وهى قوس نشيط تكتونيًا يبلغ طوله 25 ألف ميل (40 ألف كيلومتر) يمتد فى معظم أنحاء المحيط الهادئ، ووفقًا ل GeoNet ، التى تراقب النشاط الجيولوجى فى البلاد، تواجه نيوزيلندا حوالى 20.000 زلزال كل عام، أو ما بين 50 و80 يوميًا، على الرغم من أن الغالبية العظمى منها صغيرة للغاية بحيث لا يشعر بها البشر.
وقالت GeoNet إن زلزال يوم الاثنين هو الأقوى حتى الآن فى عام 2020، وتصدى قوته 5.4 التى ضربت فى موقع مماثل فى يناير، وقالت إن الزلزال أعقبه أكثر من 45 هزة ارتدادية تتراوح فى حجمها من 1.7 إلى 4.4.
من جانبه، قال وزير المالية جرانت روبرتستون، إن هناك "ضجة كبيرة طويلة" أدت إلى الزلزال، وكتب على تويتر "آمل أن يكون كل شىء على ما يرام فى منطقة ليفين.. ليس هذا ما نحتاجه الآن".
