سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بارل هيرتوج" مدينة أوروبية قسمتها الحدود وقيود كورونا.. "النصف البلجيكى" بلا مقاهى أو مولات تسوق بسبب إجراءات بروكسل الحاسمة.. و"النصف الهولندي" يتأهب ل"الحياة الطبيعية" وفتح المطاعم والحانات 1 يونيو
حالة من الوحدة عاشها العالم بعد وباء كورونا، حيث أدرك الجميع من شرق الأرض لغربها أن البقاء فى منازلهم هو الحل الوحيد المتاح أمامهم لتجنب الإصابة بالفيروس القاتل، وطبقت الإجراءات المشددة والإغلاق على الجميع من روسيا واستراليا وحتى الولاياتالمتحدة وكندا. لكن فى بلدة صغيرة على الحدود بين بلجيكاوهولندا أدى التعامل مع كورونا إلى حالة من الانقسام، فالجزء التابع لبلجيكا لا يزال تحت إجراءات الإغلاق التى تحظر فتح المقاهى والحانات، فى حين أن الجزء التابع لهولندا يتمتع سكانه بالذهاب إلى البارات.
وسلطت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الضوء على الوضع فى بلدة بارل هيرتوج، فهذه البلدة بلجيكية، وجزء منها هولندى، فبالمشى دقيقتين على الطريق تكون فى هولندا، وابعد قليلا، ستعود إلى بلجيكا. هذه البلدة هى جيب داخل هولندا على بعد 10 كيلومترات تقريب من الحدود ومصممة بطريقة مذهلة من قبلة البلدة الهولندية بارل ناسور. عمدتا المدينة هذ الوضع الغريب الذى يعود إلى العصور الوسطى، لم يؤثر عادة على الحياة اليومية. لكن أزمة وباء كورنا قد دفعت الحكومات إلى رفض الحدود المفتوحة التى كانت سمة الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى. وفرضت بلجيكا التى بيبلغ معدل الوفيات من كوفيد 19 فيها ضعف معدله فى هولندا، إغلاقا أكثر صرامة. وتقول فان دير كوجت، صاحبة أحد المقاهى فى الجزء البلجيكى من المدينة إنه لا يسمح لها بالفتح، لكن على الجانب الآخر من المدينة، ستفتح المقاهى والمطاعم أول يونيو. ولا يسمح لها بالذهاب إلى هناك لأنها تعيش فى بلجيكا.
وعلى الرغم من أن المطاعم الهولندية لا تزال مغلقة، إلا أن محلات التجزئة ظلت مفتوحة طوال الأزمة. وفى حين سيفتح للمتاجر فى بلجيكا بالفتح هذا الأسبوع، يحظر على البلجيكيين التسوق عبر الحدود، حتى لو كان هذا يعنى عبور أحد الحصوات البيضاء التى تنتشر فى وسط المدينة.
وتمتلك البلدة رئيسين بلدية، واحدا بلجيكيا وأخرى هولندية. وتقول مورجان دى هونفيرلنتتورف، عمدة الجزء الهولندى إنه فى مواقف الأزمة مثل هذه، لا يكون الأمر بسلطة العمد، ولكن عليهم الالتزام بالقوانين والتنظيمات الصادرة من لاهاى وبروكسل. . ويزداد النقاش عندما يتحدث السكان مع بعضهم البعض بشأن أيا من البلدين تتخذ الإجراءات الأكثر منطقية، ويؤدى هذا إلى حالة من الاستقطاب بالتأكيد. بينما يقول العمدة البلجيكى إن الناس تشعر بالصدمة من أزمة كورونا. ويعتقد أن الجميع فى حالة صدمة عبر أوروبا.
وتقول مارى دى سومر، محللة السياسيات فى مركز السياسة الأوروبى إن أول رد فعل كان على المستوى الوطنى، ولم يكن منسقا تمام وكان فوضويا، ولا يتماشى مع ما هو متوقع من منثطة السفر المشتركة الحالية من الحدود التى تمت إقامتها منذ عام 1995. وقال المفوضية الأوروبية نفسها يوم الأربعاء فى ورقة سياسية تهدف إلى تحديد كيفية إعادة فتح منطقة شنجن للسفر الحر، إن الضوابط الحدودية الداخلية تضر بالطريقة الأوروبية فى الحياة. بلجيكا هولندا اوروبا كورونا الموضوعات المتعلقة بلجيكا تحبط تهريب مخدرات بطائرة مسيرة لسجين عقب تعليق الزيارات بسبب كورونا الجمعة، 15 مايو 2020 09:55 ص استقرار عدد الوفيات فى بلجيكا جراء كورونا الأربعاء، 13 مايو 2020 04:28 ص