أكد الزعيم الروحى لسكان إقليم "التبت" الدلاى لاما، أن الثورات العربية تعد مؤشرا واضحا على أن طريق الديمقراطية والحرية هو الوحيد الذى تختاره الشعوب. وشدد الدالاى لاما الذى يزور مدينة تولوز الفرنسية فى تصريح للصحفيين اليوم "السبت" على ضرورة التوصل إلى حلول للأزمات الدولية والصراعات الإنسانية عن طريق "الحوار" وليس عن طريق "العنف" الذى وصفه بأنه "مصدر الانحراف". وقال الدالاى لاما، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، إنه على شعب التبت أن يتخذ القرار المناسب بشأن استمرارية "مؤسسة الدالاى لاما"، مشيرا إلى أنه من الواضح أن معظم المعنيين بمؤسسة الدالاى لاما يؤيدون استمرارية المؤسسة والتى ستتم مناقشتها خلال الاجتماع القادم للمسئولين البوذيين فى سبتمبر القادم، ومحذرا الصين من التدخل فى هذا الأمر. وكان الدالاى لاما قد وصل إلى مدينة تولوز أمس فى زيارة تستمر لمدة عدة أيام سيلقى خلالها سلسلة من المحاضرات حول "مراحل التأملات"، وتجمع أكثر من سبعة آلاف شخص اليوم بمدينة تولوز للاستماع إلى محاضرته حول "فن السعادة". جدير بالذكر أن عدد التابعين للديانة البوذية لم يكن يتعدى الخمسمائة عام 1982 فى مدينة تولوز ليقفز هذا العدد إلى 2500 عام 1993 ووصل اليوم إلى أكثر من 7 آلاف.